تتعطل مصالح الناس بشكل مقيت ، في المصارف و الدوائر الخدمية التي تعاني من التقنين الكهربائي الطويل ، وشح المازوت المخصص لمولداتها من الجهات المركزية التي تتبع لها.
إذ يتوقف العمل كلياً في تلك المصارف و الدوائر ، ريثما تعود الكهرباء لها ، وهو ما يعني انتظار المواطن أكثر من أربع ساعات أو خمس ، لإنجاز معاملته أو الحصول على ورقة رسمية ، لا يستغرق إنجازها سوى دقائق معدودة فيما لو كانت الكهرباء حاضرة وليست غائبة !.
ومع تعطل مصالح الناس وشؤونهم ، تزداد شجونهم ويتعالى تذمرهم من هذه الحال المستمرة ومجهولة النهاية ـ كما يبدو ـ والتي تزيد الواقع السيئ سوءًا ، وتكبد المواطنين نفقات وأعباء مادية باهظة ، نتيجة المراجعة المتكررة لتلك المصارف والدوائر ، وتسبب لهم معاناة مالية ونفسية إضافية لمعاناتهم اليومية من الغلاء الفاحش ، ورفع الحكومة أسعار موادها رفعًا ليليًّا مفاجئًا ، أي على حين غرة كما يُقال بالمأثور الشعبي المتداول على نطاق واسع !.
ولأن هذه الحال ليس معروفًا رأسها من قدميها ، لا بدَّ من خيار الطاقة الشمسية ، واعتمادها كبديل عن الكهربائية بعمل القطاعات الخدمية، التي تعاني ماتعانيه من انقطاع الكهرباء الطويل والبغيض ، ومن ضعف اعتماداتها المخصصة للمازوت.
فالشمس ـ كما تعرفون ـ طاقة نظيفة ، ويمكن أن تؤدي وظائف الكهرباء إذا ما اعتمدتها الجهات المعنية للتخلص من أزماتها في خدمة المواطنين ، وإذا ما أحسنت استثمارها بعملها ، ولكن بعد تأمين التجهيزات والمعدات اللازمة.
وأما إذا كانت غير قادرة على تأمينها ، فهذه مشكلة أخرى !.
محمد أحمد خبازي