قرى عطشى وشبكات قديمة

 

في فصل التحاريق ( الصيف) تزداد المشكلة تعقيداً كل عام وأقصد هنا الحاجة إلى مياه الشرب في قرى الريف الجنوبي
ففي العام الماضي كانت المشكة أقل سوءاً بسبب قلة ساعات التقنين أما في هذا العام وبسبب التقنين القاسي زادت معاناة الأهالي في هذه القرى ومازاد الطين بلة عدم توافر المازوت في مؤسسة المياه في أحيان كثيرة الأمر الذي جعل المواطنين يعانون الأمرّين أضف إلى ذلك أن معظم شبكات المياه في تلك القرى قديمة وأقطارها صغيرة ولم تعد تلبي التجمعات السكانية الكبيرة لأن أكثر تلك الشبكات مضى عليها ربع قرن تقريباً ولم تعد مناسبة في الوقت الحالي
في نهاية الأمر المواطنون هم وحدهم من يدفع فاتورة ذلك لأنهم يضطرون لشراء صهاريج مياه التي وصل سعر الصهريج سعة 4 آلاف ليتر إلى 25 الف ليرة وهذا ماكان ينقص هؤلاء المواطنون حيث إن الغلاء نخر أجسادهم وجاءت الحاجة إلى شراءمياه الشرب لتزيد المعاناة أكثر فأكثر

حاولنا التواصل مع المعنيين في مؤسسة المياه فتارة الجوال مغلق وتارة أخرى خارج المكتب في جولات

المواطنون في الريف الجنوبي يطالبون المعنيين بالكشف على الشبكات القديمة ليصار إلى وضع الخطط المناسبة من أجل تبديلها بأقطار أكبر لتلبي الكثافة السكانية وتنفيذ آبار جديدة لأن معظم القرى لم ينفذ بها بئرواحد منذ سنوات عديدة .

محمد جوخدار

المزيد...
آخر الأخبار