لن نخوض هنا في التغيير الطفيف الذي ورد بالتشكيلة الحكومية الجديدة ، لا من حيث الأسباب التي جعلته طفيفًا ، ولا من حيث الرغبات الشعبية العارمة بالتغيير الشامل في الوزارات الخدمية ، التي لها علاقة وطيدة ومباشرة بحياة الناس وقضاياهم اليومية .
ولكن دعونا نتفاءل ، بوزارة التجارة الداخلية الأهم في حياتنا ، التي تسلمها وزير صاحب رؤية وفكر ، ويتسم بالحيوية والنشاط على صفحته الشخصية بالفيسبوك ، وكان دائم الانتقاد فيها للأداء الحكومي ، وقد أعلن الرجل منذ الساعات الأولى لتكليفه بمهمته ، رحابة صدره واستقبال كل الآراء والملاحظات والأفكار والانتقادات التي تطال وزارته ، بل وحتى الشتائم ، لإدراكه أن الوزارة من أهم الوزارات ، وأداءها سلبيًا أو إيجابيًا ، يمس حياة عموم المواطنين من دون أي استثناء.
مثلما أعلن مضيه بخدمة الناس بما يلبي مصالحهم وتطلعاتهم وأمانيهم .
وانطلاقًا من هذه الخصوصية التي تتسم بها هذه الوزارة ، ومن الأفكار التي يحملها الوزير الجديد ، وإلمامه بالعمل الوزاري ، دعونا نتفاءل على صعيد الخبز والمحروقات وضبط فلتان الأسعار ، وتطبيق الرقابة التموينية ، وضرب مافيات التجار ، والاحتكار والتلاعب بالأسعار .
بل دعونا ننتظر أداء الوزير الجديد ، لنحكم ساعتها على قدرته على تحقيق أفكاره ورؤاه ، التي إن حققها فعلاً ، ستغير الكثير في حياتنا اليومية ، وسيكون لها أثرٌ بالغٌ في تحسين ظروفنا المعيشية.
محمد أحمد خبازي