شريف اليازجي
تكررت زياراتنا للمركز الصحي بسلمية في أوقات مختلفة ، حيث لاحظنا إهمالا في عمل المركز ، اذ لا يوجد أي إجراء احترازي ضد كورونا ، حيث معظم العاملين في المركز لا يستعملون الكمامة ، مع لحظ استجرار عددا كبيرا من الكمامات و المعقمات بتكاليف مرتفعة لصالح المركز ، و لا يوجد أي تدقيق عند باب الدخول ، كقياس درجة حرارة الوافدين إلى المركز أو تعقيم الأيدي على أقل تقدير ، مع إنه و بالعموم ، يأخذ المركز الصحي على عاتقه نشر الوعي الصحي الذي لا نلمسه إلا ببعض المحاضرات مع تهليل واستعراض، و بعض البرامج الفقيرة ، أما مخصصات المركز المذكور من الادوية والمعقمات وغيرها ، تقع تحت تصرف الإدارة ، ليتم توزيعها بمزاجية حسب الرغبة الشخصية ، على حساب المرضى ، فالصيدلية في المركز دوما فارغة ، و إن تواجد الدواء ، فهنالك أشخاصا حظهم وافر بالحصول على أي نوع دواء أو مستحضرات ثانوية ، أما فيما يتم تخصيصه للأطفال كزبدة الفستق و غيرها ، فلا يفوز بها إلا قلة من العامة و الكثير من أصحاب الاستثناءات ، و أصحاب الاستثناءات يتم توصيتهم بإخفاء الزبدة أثناء خروجهم ، لكي لا تقع عليها نظر المحتاجين لها ، كل ذلك بغض النظر عن كل الإمكانات الأخرى ، التي سنشير لها في مرات قادمة ، فهل من تصحيح لأداء المركز الصحي الإشرافي في سلمية ؟