عندما باشر مشروع الري بحماة بالتحول إلى سقاية الأراضي الزراعية بطرق الري الحديث منذ 13 عاماً كانت تلك المبادرة خطوة على الطريق الصحيح في توفير المياه الجوفية التي بدأت تتناقص لقلة مناسيب المياه نتيجة سنوات الجفاف وكذلك التخفيف في هدر المياه ماأمكن مقارنة بالاعتماد على طرق الري التقليدية بواسطة السقاية التقليدية بالجري
وللأمانة
انطلق المشروع بخطاً واثقة من خلال الإقبال على شراء هذه الشبكات بالري رذاذاً وتنقيطاً واستمر الأمر حتى بداية الأزمة حيث توقف العمل به لاستحالة الوصول إلى مناطق عديدة من المزارعين ليجد عدد كبير منهم في وضع لايحسدون عليه نتيجة سرقة وتخريب شبكات الري العائدة لهم وبالتالي فقدان قسم كبير من الفلاحين شبكات الرذاذ والتنقيط حيث كانت أضرارهم بملايين الليرات .
والآن وبعد صدور قرار بحصر الأضرار للمزارعين الذين تعرضوا للسرقة وتخريب معداتهم تم إحصاء أكثر من 150 طلباً تقدم به هؤلاء الفلاحين أملاً في إمكانية التعويض ليأتي قراراً يثلج صدورهم بمنحهم قروضاً كما يؤكد مدير التحول للري الحديث المهندس عماد درويش بشرط تحرير ضبط شرطة يؤكد سرقة أو تخريب الشبكة للمزارع في منطقته وبقرض يعادل قيمة الشبكة المتضررة وبتقسيط على مدى 10 سنوات وبفائدة لاتتجاوز 3 بالمئة ومعظم طلبات المزارعين من الريف الشمالي الذي تعرض فعلاً للسرقة وريف سلمية
لاشك أن قرار منح القروض من جديد للفلاحين المتضررين خطوة بالاتجاه الصحيح لعودة مبشرة بالتحول من جديد للري الحديث حتى يعود المشروع كسابق عهده التي مزاياه تعود بالفائدة على جميع المزارعين .
محمد جوخدار