ماذا لو …

▪ازدهارصقور
ماذا لو فتحت أبواب السماء لك ، وحالفك الحظ الكبير وكانت الاقدار لصالحك وهبت رياحك التي لا بد لك أن تغتنمها ، ماذا لو كنت نصاحب اكثر من رسالة وصلتك في اليوم ذاته او الاسبوع ذاته او حتى في ذات الشهر ، ماذا لو كان آب شهر حظك فترافقت رسالة المازوت مع رسالة الغاز ورسالة التموين ، وكيف سيكون حالك في هذا الشهر الذي يعتبر أصعب شهور السنة وأكثرها صرفا نتيجة تجمع أغلب مواد المؤونة فيه ، هل ستسلب فرحتك بالرسائل عقلك ام هو التفكير بكيفية تامين المال اللازم لهذه المواد المدعومة والتي عليك استلامها في مدة اقصاها ٢٤ ساعة ، وإلا فستخسرها فاين المفر ، وتأمين المؤونة من أمامك والتجهيز للمدارس من خلفك وبكل الاحوال فراتبك الهزيل بالكاد يكفي الايام الاولى من شهرك المتعب.
ماذا لو توقف عملك الآخر بعد قرار الاغلاق المبكر الذي اتخذته الحكومة ولم يعد مصدر رزقك الآخر يكفي الأيام العشر التالية بعد انتهاء العشرة الاولى من راتبك الحكومي في حال كنت موظفا محترما في حين العشرة الاخيرة من الشهر تقضيها بسد الرمق البسيط وبالتقشف الكامل طبعا بعد التقشف الأقسى طوال الشهر كاملا.
افتراض قد لا يحصل لكن قد تضحك لنا ايامنا ويجاملنا حظنا في شهر ليس ككل شهور العام فقد بات الأقسى والأصعب والاكبر تكلفة ، فيما تحولنا لمجتمع نمل كامل نعمل على تحضير مؤونتنا الشتوية بشق الأنفس