نبض الناس : أوتستراد حماة ـ سلمية !

 
 
   مشروع أوتستراد  حماة  ـ سلمية ــ فيما نعلم ــ من أقدم المشاريع  الخدمية  الحيوية  المتعثرة  بالمحافظة  ،  رغم  أن طول  المرحلة  الأولى  منه  10 كم فقط  ، وهي من مدخل حماة  بالمنطقة الصناعية حتى الكافات .   
  ونحن نعلم  أن  سبب  تعثره  الحرب  الظالمة  التي  شنت  على  بلدنا  ،  فأخرت  تنفيذ المرحلة  سابقة  الذكر  سنوات  طويلة  ،  وزادت  في  نفقاتها  أضعافاً مضاعفة  ،  فقد كانت اعتماداته  بالعام  2011 نحو  528 مليون  ليرة  ،  واليوم أكثر من 7 مليارات  ليرة  !. 
  ونعلم  أيضاً  أن  ثمة أسباباً أخرى  للتعثر  ،  لا علاقة  للحرب  وتداعياتها  فيها  ،  لا من قريب  ولا من بعيد  !. 
  ونعني هنا الإشغالات  بمسار  الطريق  ،  وتل  قصارين الأثري  ،  التي هي من أبرز المعوقات التي أخرت تنفيذ هذا المشروع لسنوات طويلة  ،  وخصوصاً  بعد تعافي المحافظة  أمنيًّا !. 
ونحن هنا لا نفشي سرًا  ،  إذا قلنا :  إن مدير كبرى المؤسسات العامة المعنية بهذا المشروع  ، استغرب ذات لقاء لنا معه  ،  كيف  لم  تلحظ الجهة الدارسة للمشروع آنذاك تلك الإشغالات  ،  وخصوصًا تل قصارين الأثري  ،  الذي تقرر  مؤخرًا تغيير  مسار الطريق عنه  ،  ليصار لإكماله  ،  وذلك بعد سنوات من الأخذ  والرد  ،  والاجتماعات  المحلية  والمركزية  ،  بين المواصلات الطرقية والآثار  والمتاحف  والجهات المسؤولة  بالمحافظة  !. 
   فالزمن المهدور  آخر تنفيذ هذا المشروع الذي تعترف كل الجهات المسؤولة بالمحافظة والحكومة،  بأهميته الخدمية  ليس بين مدينة حماة ومنطقة سلمية فقط  ،  وإنما من حيث ربطه الساحل بالداخل أيضاً. 
  كما زاد في تكاليف تنفيذه  ،  ما كان يكفي لتنفيذ مشاريع طرقية وغير طرقية أخرى بالمحافظة  ،  التي تحتاج الكثير من المشاريع الخدمية. 
  بكل الأحوال  ،  نتمنى فعلًا أن تكون تلك المعوقات  قد انتهت   ،  وأن عجلة التنفيذ في هذا المشروع لا تتوقف أبدًا حتى  وضعه بالخدمة. 
  ونتمنى على الجهة المنفذة “فرع الشركة العامة للطرق والجسور  ،  والجهة صاحبة المشروع”  المواصلات الطرقية “،  إزالة النقطة الخطرة بمفرق الكافات  ،  بتوسيعه من الجانبين مؤقتًا  ،  ريثما تنفذ المرحلة الثانية منه،  فهذا المفرق يشهد بين فترة وأخرى حوادث مؤسفة،  تزهق أرواحًا بريئة. 
         محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار