بدأ مسلسل الحرائق السنوي من مدينة سلمية وريفها هذا العام ، فقد أخمدت فرق الإطفاء فيها وبضواحيها أكثر من ستة حرائق حتى اليوم ، ومعظمها كان سببه حرق أعشاب ، هي اليوم أخطر من البنزين !. والحديث عن هذا المسلسل، يستدعي بالضرورة الاستعداد الأمثل لموسم الحرائق التي تتكرر كل عام في الأراضي الزراعية والغابات الطبيعية و الحراجية ، ملتهمةً مساحاتٍ واسعةً منها، رغم تعيين مئات العمال الموسميين في زراعة حماة والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ، ورفد الفرق الحراجية بهم . إذ كما يبدو لايكفي تعيين عمال لإخماد الحرائق ، بل لابد من فتح خطوط النار وتعزيلها ، وتشديد الحراسة على الغابات الحراجية والطبيعية وخصوصاً بريف المحافظة الغربي . فما هي مهام المخافر الحراجية إن لم يكن منع الحرائق قبل اشتعالها وأكلها الأخضر واليابس؟. وما هو دورها إن لم يكن كشف مضرمي الحرائق بغاباتنا للتفحيم أو لكسر مساحات خضراء للإفادة منها بتشييد منازل أو منشآت تجارية أو سياحية ؟!. ولعله من الضروري تطبيق القانون بحق كل من يتطاول على غاباتنا وحراجنا وأراضينا الزراعية، مهما يكن شأنه وطوله أو عرضه !. فتسجيل الحريق ضد مجهول أمرٌ فيه الكثير من استغباء الناس وانتهاك لهيبة القانون، وتشجيع للفاسدين على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الغابات وغيرها. نأمل أن يمضي موسم الحرائق هذا العام من غير أي حريق ، وأن تكون النار التي تضرم بفعل فاعل أو من غير قصد ، برداً وسلاماً على أي مساحة خضراء أو أرض زراعية في محافظتنا الجميلة وبلدنا الحبيب.
محمد أحمد خبازي