على ضفاف العاصي : نصنع التلوث بأيدينا

 التلوث لايقف عند حدود عوادم السيارات على مختلف أنواعها أو دخان المعامل بل يتعدى ذلك إلى التدخين الذي يصنعه الإنسان بيده وينفثه في البيت والمحال العامة وداخل الباصات وفوق كل ذلك نجد كثيراً من الناس تحول بيوتها إلى تربية الدجاج والحمام والأرانب، لاشك أن هناك دوائر رسمية لمكافحة التلوث والتخفيف من مخاطره لكن قد تكون متراخية في المراقبة واتخاذ القرارات الحاسمة في مكافحة هذا التلوث على ضوء القوانين المرعبة في هذا المجال فمن يدخن في الحافلة لايضر نفسه فقط بل يضر كل طفل وامرأة ورجل وشيخ كبير أما السيارات القديمة إن كانت شاحنة أو حافلات يجب عدم دخولها مركز المدينة لأسباب تتعلق بالدخان الكثيف الذي تنفثه مسببة تلوث الهواء سواء أكانت من /اشطماناتها/ المرتفعة أو المستقيمة مثل باصات النقل الداخلي ومن الضروري إجراء فحص لهذه الباصات إذا ماأردنا تخفيف تلوث البيئة وخاصة التي شاخت محركاتها /وهرهرت/ وأصبحت تشكل عبئاً على المواطن والبيئة معاً وهذا الأمر معروف لدى كل مواطن يستقلها أو تمر من جانبه في طلعة الدباغة والعلمين، فالحوانيت والسكن الموجود على طرفي الدباغة والعلمين أول المتضررين من التلوث فالمواطن المسؤول يسهم في تنقية البيئة ومكافحة التلوث دون إيعاز إلا من وعيه ووجدانه والدوائر الصحية هي التي تفتش عن المخالفين أثناء الدوام والعطل الرسمية وتسارع برغبة مسؤولة في قمع المخالفات بعيداً عن التقاعس والتراخي فالإنسان هو يصنع التلوث بيده عندما يكون متخلفاً ويكافح التلوث عندما يكون واعياً، فالتدخين والأركيلة يرافقا الإنسان إلى بيته وبقية التلوث يضر بالمجتمع وكلتا الحالتين هما مظهران غير صحيين وغير حضاري نصنعها بأيدينا.

أحمد ذويب الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار