عملت في ملف الكهرباء فترة ليست قصيرة ، و هنا أقصد كهرباء حماة عموما ، و سلمية خصوصا ، حيث حضرت تقريبا كل الاجتماعات التي تمثل القرار المركزي تجاه كهرباء مدينة سلمية ، و وجوب العناية بها ، من جهة أخرى لمست التراخي المقصود في أن تكون سلمية ذات كهرباء مستقرة ، و قبل أن اسمع أراء لا تمت للواقع بصلة ، سأقول أني سمعت ، و جربت ، و رأيت ، كل ما ينحو لعدم الاستقرار الكهرباء فيها ، و إن كان البند الأول ، غياب العدالة بالتقنين ، يليها سحب التوتر غير المبرر ، لأنه ليس من المعقول نهائيا ، سحب التوتر في نهاية وقت التقنين ، يعني قبل وصل الكهرباء بدقائق ، ليندمج وقتا التقنين و السحب و نبقى بلا خدمات كهربائية ، و لا أريد في هذه العجالة أن أعرج على توزيع الخطوط التي يتغير كل فترة ، بناء على بعض المكاسب المبهمة ، فلماذا سلمية أخر المستفيدين من أي تطور كهربائي ؟ و لماذا مشروع التوليد بالطاقة الشمسية أفل عن الساحة ؟ و لماذا تجديد و ترميم محطة الصيادة لم يتم حتى اللحظة ؟ و لماذا لا توجه الشركة العامة لكهرباء حماة ، بضرورة الصيانة خلال فترات الصيف ، و الفترات قليلة الاستجرار ؟ مع إن ميزانيتها العامة ضخمة و متوفرة ، و لم نلمس أي تطور في خططها ، و لا أريد ذكر المعاناة الحقيقية في هذه الأيام من غياب الكهرباء ، الذي خرب كل شيء ، بداية بمونة الأهلي ، إلى الاقتصاد العام بسبب تأثر كل الأعمال الحيوية ، فالكهرباء عصب الحياة الذي لا بد منه ، و أخيرا إلى متى هذا الاهمال الكهربائي المقصود تجاه سلمية ؟
شريف اليازجي