تشهد المحافظة اليوم ، مبادرات فردية أو لجمعيات أهلية ، أو لفرق تطوعية ، لتوزيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية ، لعدد من أبناء الشهداء والجرحى ، والأسر الفقيرة ، مع بداية العام الدراسي ، بهدف توفير هذه المواد للتلاميذ والطلاب ، وتمكينهم من دخول المدرسة من دون أي منغصات ، وتخفيف أعباء العام الدراسي الجديد على ذويهم .
وبالطبع هي مبادرات كريمة ، سواء كانت معلنة ودعائية لمن بادرها ، أو التي ارتضى أصحابها كأفراد وجمعيات أن تبقى طي الكتمان ، فهي بكل الأحوال غطَّت حاجة الذين استفادوا منها من التلاميذ والطلاب ، من القرطاسية والألبسة المدرسية ، وخفَّفت على ذويهم نفقاتها الباهظة.
وهي من جانب آخر تعبير عن تعاضد المجتمع في هذه الظروف الصعبة ، وعن تنامي فعل الخير والمساعدة ، للفئات المجتمعية التي تؤرقها أعباء الحياة اليومية ونفقاتها.
ولعله من الجميل ، لو تنتقل عدوى هذه المبادرات الخيِّرة ، إلى المزيد من رجال المال والأعمال وأعضاء مجلس الشعب ، والجمعيات الأهلية التي ولدت خلال سني الأزمة ، لتشمل مختلف مدن المحافظة ومناطقها وقراها وبلداتها ، ولتغطي حاجة كل التلاميذ والطلاب الذين سيلتحقون بمدارسهم بعد أيام قليلة.
بل من الجميل ، لو يبادر المقتدرون والمتنفذون ، إلى إعادة تأهيل مدرسة ، أو التكفل بتأمين حاجة مدرسة ، كلٌّ في منطقته أو حيه ، من المقاعد أو المستلزمات الدراسية، أو بنفقات تعبيد طريق ترابي يؤدي لمدرسة في قرية ما تعجز بلديتها عن تعبيده.
محمد أحمد خبازي