نبض الناس : عدوى المبادرات الخيِّرة !

 
   تشهد المحافظة اليوم  ،  مبادرات فردية أو لجمعيات أهلية  ، أو لفرق تطوعية  ،  لتوزيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية  ،  لعدد من أبناء الشهداء والجرحى  ،  والأسر الفقيرة  ،  مع  بداية  العام  الدراسي  ،  بهدف  توفير  هذه  المواد  للتلاميذ  والطلاب ،  وتمكينهم  من دخول  المدرسة من دون  أي منغصات  ،  وتخفيف  أعباء  العام  الدراسي  الجديد على ذويهم  . 
  وبالطبع هي  مبادرات  كريمة  ، سواء كانت معلنة ودعائية لمن بادرها ، أو التي ارتضى أصحابها كأفراد وجمعيات أن تبقى طي الكتمان ، فهي بكل الأحوال غطَّت حاجة الذين استفادوا منها من التلاميذ والطلاب ، من القرطاسية والألبسة  المدرسية  ، وخفَّفت على ذويهم نفقاتها الباهظة.
  وهي من جانب آخر تعبير عن تعاضد المجتمع في هذه الظروف الصعبة  ، وعن تنامي فعل الخير والمساعدة  ، للفئات المجتمعية التي تؤرقها أعباء الحياة اليومية ونفقاتها.
  ولعله من الجميل ، لو تنتقل عدوى هذه المبادرات الخيِّرة  ، إلى المزيد من رجال المال والأعمال وأعضاء مجلس الشعب  ، والجمعيات الأهلية التي ولدت خلال سني الأزمة  ، لتشمل مختلف مدن المحافظة ومناطقها وقراها وبلداتها ،  ولتغطي  حاجة  كل  التلاميذ  والطلاب  الذين  سيلتحقون بمدارسهم بعد أيام قليلة.
  بل من الجميل ، لو يبادر المقتدرون والمتنفذون  ، إلى إعادة تأهيل مدرسة  ، أو التكفل بتأمين حاجة مدرسة  ،  كلٌّ في منطقته أو حيه  ،  من المقاعد أو المستلزمات الدراسية، أو بنفقات تعبيد طريق ترابي يؤدي لمدرسة في قرية ما تعجز بلديتها عن تعبيده.
                        محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار