من يُصدِّقنا إذا قلنا : إن أهالي مدينة السقيلبية والكثير من القرى بريف الغاب ، يعانون من عطش شديد في هذه الأيام ، ولجؤوا إلى الصهاريج لتعويض نقص المياه الشديد ، كي يشربوا ويستمروا بحياتهم؟! . أجل من يصدقنا والمعروف عن منطقة الغاب أنها كانت تعوم على بحر من المياه العذبة ، التي تهب الحياة لكل كائن حي ، وتتسرب حتى منطقة سلمية التي تتربع على حوض جاف !!. إن معاناة أهالي الغاب عموماً والسقيلبية خصوصاً من شح مياه الشرب مؤلمة للغاية ومثيرة للعجب جداً جداً جداً !. و ينطبق عليهم قول الشاعر : / كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهورها محمولُ / إلاَّ أن الأحباء في الغاب يعانون من العطش بإحدى جنات الله على الأرض لا في صحراء قاحلة !. وإذا كان هذا العطش بسبب التقنين العشوائي والجائر للتيار الكهربائي ، والتعطل المستمر في محطة الشريعة ، أو بالخطوط الكهربائية فينبغي للجهات المسؤولة بالمحافظة ووزارة الكهرباء تداركه ، ومعالجته جذرياً وبسرعة قصوى وبما يريح الأهالي من معاناتهم المائية والكهربائية ، كون المعاناة ذات قطبين مائي و كهربائي . وما قلناه عن معاناة أهالي الغاب يمكننا تعميمه على مدينة حماة ومناطق المحافظة الأخرى ، التي يبحث أهلوها عن قطرة ماء يبلون بها أرواحهم قبل شفاههم . أيها السادة ، يا أصحاب القرار والحل والربط : اسقوا العطاش ، وإذا كنتم غير قادرين فابكوا معهم على الأقل !.
محمد أحمد خبازي