النظافة ظاهرة حضارية لا يمكن لأحد يزاود عليها وهي تقي من أمراض عديدة وهنا لانقصد فقط النظافة الشخصية وإنما أيضاً النظافة العامة التي أضيف رسمها المالي إلى البلديات بضرائب جباية الكهرباء حيث يقوم المواطنون بوضعها في أماكن مخصصة ليتم نقلها بواسطة الجرارات في تلك البلديات ولكن مايحصل في أغلب الأحيان أن القمامة والأوساخ تظل في مكانها لأيام دون نقلها بجرار البلديات إلى مكباتها التي هي بالاسم أيضاً وفي أحيان عديدة لاتبعد سوى أمتار معدودة عن أماكن السكن ليتم حرق تلك المخلفات وبالتالي بدل أن نخدم المواطنين تتسبب البلديات بمشكلات بيئية وبالتالي حدوث أمراض لاتحمد عقباها
وللأسف ومن خلال جولاتنا الميدانية إلى بعض بلديات ومناطق المحافظة الغربية والجنوبية يتحدث رؤساء مجالس بلدية عن تخصيص يومين بالاسبوع لترحيل القمامة ليتفاجأ المواطنون بأن هذه الأقوال لتمسيح الجوخ وأن الإجراءات المتبعة هي عكس الواقع نتيجة قلة المحروقات مع العلم أنه يجب من قبلهم توصيف الواقع من أجل نقل مطالبهم للمحافظة لتخصيصهم بالكميات اللازمة من الديزل لنقل وترحيل الأوساخ والقمامة إن لم يكن يومين فأضعف الإيمان يوم واحد أسبوعياً ونحن كمواطنين سنكون لهم من الشاكرين لأن الجود سيكون بالموجود
وهذا الأمر ذكرني بحديث مدير مؤسسة المياه الدكتور المهندس مطيع العبشي عندما وجدت عنده منذ أيام أعداد كبيرة من المواطنين وسألته عن سبب هذا التواجد فقال لي كلهم يريدون ماء وهذاحقهم ولكن إلى جانب التقنين القاسي للكهرباء لدينا في المؤسسة نقص كبير بالمحروقات وهي لاتكفي لتشغيل آبار المحافظة لعدة ساعات شهرياً.
قول الحقيقة تشفع لصاحبها فلنكن صريحين بعيداً عن المجاملات التي لا تفيدنا بشيء.
محمد جوخدار