نبض الناس : أين الكتب المدرسية ..؟

 
نقص الكتب المدرسية تحول إلى ظاهرة تتكرر كل عام دراسي، رغم كل التطمينات والتصريحات للمعنيين بالأمر واحاديثهم عن توافر الكتاب المدرسي ،إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك ،فالعام الدراسي لا يحلو إلا بإضافة نكهة نقص الكتب إلى جملة من النواقص والمنغصات الأخرى،وأولياء امورالطلبة يتساءلون عن عمل وزارة التربية خلال العطلة الصيفية طويلة الأمد لجهة تأمين الكتاب المدرسي وخصوصا للصفوف الأولى، فصور المسؤولين مع الكتب المدرسية في اليوم الاول من الافتتاح إلى جانب البالونات الحمراء ليست اكثر من الاستعراض والضحك على اللحى كما يقال ..ففي بداية الشهر الماضي صرح مدير فرع المطابع بحماة بأنه تم استجرار اكثر من ٥٠٠ الف كتاب مدرسي تغطي مع الكتب المدورة ٦٠ % من الحاجة وقبل العام الدراسي سيتم استجرار الباقي ..
واليوم الطلاب يشكون وامناء المكتبات يشكون ايضا من كثرة مراجعتهم وطلباتهم إلى مستودعات الكتب في المناطق ،وبدورهم يشكون من النقص في مستودعات الكتب المركزية في المحافظة،والمستودعات المركزية تشكو نقص التوريد من العاصمة..وهكذا دواليك ولم نعد نعرف من يتحمل المسؤولية، المطابع ام الوزارة ام مديريات التربية ،وبين حانا ومانا بقي طلابنا بلا كتب ، ونحن في الاسبوع الثالث من بدء المدرسة الفعلي.
المنطق يقول :يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الخلل في العملية التربوية لأن الكتاب المدرسي يجب ان يكون في متناول جميع الطلاب خلال الاسبوع الاول من المدرسة، لان هناك كادراكبيرا مسؤولا عن هذه العملية ، فهل كان نائما خلال تلك الفترةواليوم استيقظ ليقول ليس لدينا كتبا ،فالعليق عند الغارة لاينفع كما يقال في الدارج الشعبي..
فيصل يونس المحمد
المزيد...
آخر الأخبار