نبض الناس عملية إنقاذية !

         
   منذ  أيام  ليست  طويلة  ،  هبّت أسعار معظم  المواد الغذائية وغير الغذائية  ،  هبوبًا جديدًا مريعًا  ،  بحيث باتت أكلة  “مقالي” على سبيل المثال لأسرة مؤلفة من أربعة أشخاص  ،  ولمرة  واحدة باليوم تكلف نحو 11000 ليرة  !. 
وترافق ذلك مع قرار برفع أسعار الاتصالات الأرضية والجوالة بدءًا من الشهر القادم. 
  وثمة معلومات عن رفع أسعار الإسمنت ،  فهو قيد الدراسة باللجنة الاقتصادية  ،  ما يعني بحال إقراره رفعاً بكل أسعار المواد التي لها علاقة وثيقة بالإسمنت  ،  وبأجور المهن والحرف التي ترتبط بالبناء والتشييد. 
  وكل ذلك في ظل حالة من الضيق المادي الشديد ، الذي يعاني منه عموم المواطنين  ، وبشكل أشد الموظفون ومعدومو الدخل ، وهم بطبيعة الحال أكثر الناس تأثرًا بأي موجة غلاء جديدة  ، أو هزة مالية عادية أو عنيفة  !.
  الأمر الذي يتطلب من الفريق الاقتصادي بالحكومة  ، عملية إنقاذ توازي الارتفاعات السعرية المستجدة والطارئة الآنية والمستقبلية  ، فوضع الناس أمسى أصعب مما يمكن تخيله !.
  ولعله من المفيد والمهم ألَّا تكون تلك العملية الإنقاذية  ، من عائدات رفع أسعار حوامل الطاقة أو الخبز أو المواد المقننة كما جرت العادة  ، بل من الاستثمار الأمثل لموارد الدولة.
  فقد لفتني تصريح لوزير المالية يستغرب فيه  أجرة عقار للدولة بدمشق  ، فهي بحسب قوله لا تتجاوز بضعة آلاف  ليرة بالسنة !.
  باعتقادنا  ، المواطن بحاجة لعملية إنقاذية اليوم قبل الغد ، في ظل هذه الفورة السعرية الجديدة  ، ليتمكن من توفير الحد الأدنى من مقومات حياته اليومية  ، وصموده أمام الخضّات المالية وصروف الدهر القاسية.
    محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار