نظرا لسوء النوعية و اللون والطعم و الرائحة و أخيرا التلاعب بالوزن فرغيف الخبز في محردة لا يشبه أقرانه في أي مكان آخر ما دفع الناس للمزيد من الشكاوى حول نوعية الخبز و معاملة القائمين على المخبز فقد اجبر النساء في الفترة الاخيرة على تحضير الرغيف بأنفسهن على مبدأ مجبر اخاك لا بطل، بينما سارع الرجال لتأمين الرغيف من خارج البلدة يقول أحدهم : كله أمر مقدور عليه أما ان تجد نثرات من المعدن داخل الرغيف و إن تجرأت و سألتهم يجيبونك انها الآلة تحتاج للإصلاح بشكل دائم اشكروا ربكم أن لديكم خبزا لتطعمو ا أبناءكم شوفوا الناس عم تحلم بالرغيف .
اما اهالي الحي الغربي من مدينة محردة فقد اعتمدوا على مخبز محردة الآلي فهو اقرب مسافة و افضل بمليون مرة من المنتج بفرن البلدية حسب قولهم .
ظلت معاناة الناس داخل المدينة من رغيف الخبز تزداد يوما بعد يوم و قد حاولوا مرارا و تكرارا ان يقدموا النصح للقائمين على إنتاج الرغيف لكن لا فائدة تذكر فقد عرفوا بقيامهم ببيع الدقيق المخصص للفرن إضافة لكميات من العجين في بعض الاوقات فصارت كمية الخبز قليلة لا تكفي نصف العدد المقرر، بينما تجدهم يشكون بشكل دائم أنها مصلحة خاسرة و حسب قولهم يضطرون لدفع الكثير من اموالهم الخاصة بشكل دائم لاستمرار عمل الفرن فدائما تكون نوعية الدقيق غير جيدة او الخميرة فاسدة
اما رئيس بلدية محردة فله رأي آخر قال: انهم لا يجيدون العجن ولا الخبز و قد وجهنا لهم الكثير من التنبيهات لكنها جاءت دون جدوى فهم يعدون بشيء و يعملون ضده تماما ّ
اما تموين محردة فقد كتبوا الكثير من الضبوط التموينية لكن وضعهم لم يتغير اطلاقا.
بقي المتعاملون مع هذا الفرن يرمون نصف كيس الخبز بالقمامة ليستطيعوا تناول بضع لقيمات منه و هم يرددون : استغفر الله و لا حول و لاقوة الا بالله .
سوزان حميش