ثروتنا الحيوانية تتدهور

 

يوما بعد يوم تزداد خسائر مربي الأغنام والماعز والأبقار بسبب ازدياد أسعار الأعلاف بشكل جنوني ،فقد اضطر كثير من المربين إلى بيع قسم كبير من قطعانهم ليطعموا الباقي.
هذا الارتفاع في أسعار الأعلاف إضافة إلى صعوبة تأمينها أدى إلى انخفاض أسعار الماشية بشكل كبير وصل إلى اقل من النصف ، وأسهم تقلص المراعي بسبب نقص كميات الامطار في الموسم الفائت في زيادة معاناة المربين الذين باتوا يفضلون التخلص من قطعانهم خوفا من الخسائر المتلاحقة التي تزداد مع الاستمرار في التربية
ورغم ارتفاع اسعار الحليب إلى ١٥٠٠ ليرة للكيلو تقريبا إلا أنه لايسد جزءا صغيرا من ثغرة تكاليف الانتاج الكبيرةوبات الاستمرارتحدياً صعباً أمام المربين ، وكذلك انخفاض الطلب على اللحوم الحمراء بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وعدم القدرة على حفظ اللحوم في الثلاجات بسبب انقطاع الكهرباء الطويل الذي حول البرادات إلى صناديق عديمة الفائدة ،وكذلك الجزارين لم يعد بإمكانهم حفظ الذبيحة لذات الاسباب،لذلك اصبحوا يشترون الذبائح حسب الطلب ،ولم يعد بإمكانهم المغامرة بذبائح غير مضمونة البيع حالا.
حفاظا على ثروتنا الحيوانية التي نتغنى بها كثيرا يستوجب من الجهات المعنية البحث عن حلول تنقذ المربين وتساعدهم على الاستمرار خوفا من التدهور التدريجي للقطعان ،ولم تعد المقننات العلفية على قلتها وارتفاع اسعارها
كافية للمربين ،ولم نتكلم عن الأدوية البيطرية واسعارها الجنونية ايضا وعدم توافرها.
حال المربين اليوم يشبه حال جحا عندما عمل بغسل الكلاب ،حيث كان يغسل الكلب بليرة ،ويحتاج إلى صابون ليغسل يديه بليرتين
وفهمكم كاف .

فيصل يونس المحمد

المزيد...
آخر الأخبار