حسنًا ما فعلته الزراعة  !   

 

  حسنًا ما فعلته وزارة الزراعة  ،  بقرارها رفع  سعر  طن الشوندر السكري  من 175 ألف ليرة  إلى 250 ألفًا  ،  قابلة  للزيادة  بحسب  متغيرات  كلفة  الزراعة  والإنتاج  والجني والتسليم  لشركة  سكر  تل  سلحب  .

   إذ قوبل هذا القرار برضا من الفلاحين بمنطقة الغاب،  المتعاقدين مع الشركة  على  زراعته  وتسليمه  لها  ،  لضمان  دورة تشغيلية إنتاجية.

  وهو ماعبَّرَ عنه رئيس اتحاد العام للفلاحين  ،  إذ رأه  مجزيًا  ومشجعًا للمشتغلين في زراعة هذا  المحصول الاستراتيجي المهم.

  وكذلك الخبراء بالزراعة في محافظتنا  الذين أثنوا على  وزارة الزراعة بهذا القرار  ،  ورأوا  أنها تعمل فعلًا لصالح الفلاحين  ،  وتسعى جاهدةً لإنعاش صناعة السكر في بلدنا  ،  بعد توقفها لسنوات طويلة بأهم شركة عامة  ،  نتيجة  تراجع زراعة الشوندر في أهم مناطق زراعته  ،  وإقلاع المزارعين عنه  ،  لعدم جدواه الريعية،  وتكبدهم خسائر فادحة عند  جنيه وتسليمه للشركة.

  وما نأمله نحن كصحافة متابعة لهذه الزراعة  ،  ولشؤون وشجون الفلاحين  ،  أن تُحيي وزارة الزراعة  الشوندر  السكري  ،  وتنعش صناعته  ،  وذلك بدعم تام  لمزارعيه  من حيث توفير أهم البذار  لهم  ،  ومستلزمات زراعته من أسمدة ومحروقات في وقتها المناسب  ،  وبكميات كافية  لايرغمهم نقصها بالمصارف الزراعية  على التوجه للسوق السوداء ،  التي لاتخفى أسعارها عن الوزارة.

  ونأمل أن يكون الدعم حقيقيَّا  ،  لا على الورق أو بالتصريحات الإعلامية  ،  كما حصل في عام القمح  ، الذي لم يكن عامًا جيدًا  ، بغض النظر عن الجفاف والظروف المناخية التي عمَّت البلاد أثناء زراعته ونموه وموعد حصاده !!.

  ربما  ينبغي  للوزارة  وشريكتها الصناعة  ،  تدارك الأخطاء  والعثرات في  تمويل  زراعة  القمح وتوفير مستلزمات السقي منه ،  بالشوندر  السكري  ،  ليشعر  الفلاح  أنه مدعوم  فعلًا  لا قولًا.

         محمد  أحمد  خبازي   

المزيد...
آخر الأخبار