يُجمع أطباءُ اختصاصيون ، ومنهم أعضاء بالفريق الاستشاري المعني بفيروس كورونا ، على أن الأشخاص الملقحين ضد الفيروس بأي نوع من أنواع اللقاح ، أقل عرضة بالإصابة به من غير الملقحين ، وإن أصيبوا فإصابتهم تكون خفيفة ولا تؤدي مهما اشتدت إلى الوفاة .
ويؤكد أولئك الأطباء أن أقسام العزل وغرف العناية المشددة بالمشافي العامة والخاصة ، لم يدخلها مصاب أخذ اللقاح ، بينما هي ملأى بالمصابين الذين ترددوا بأخذه أو أعرضوا عنه ، نتيجة اعتقادهم بشائعات عدم جدواه أو أن له مضاعفات شديدة !.
وهذا الإهمال كان سببًا رئيسيًّا بتفشي الفيروس بهذا الشكل العجيب بين الناس ، وفي ازدياد أعداد المتوفين يوميًّا.
وكشف مصاب صديق لنا ، نجا مؤخرًا بأعجوبة من الوفاة بالفيروس ، أن الليلة الواحدة على المنفسة بمشفى خاص ، كلفته 1 مليون ليرة.
وأبدى ندمه الشديد لأنه لم يأخذ اللقاح ، فعلى الأقل كان حَماهُ من الآلام الممضة التي عانى منها الأمرين خلال إصابته بالفيروس.
ولذلك تراه اليوم يدعو كل من يعرفه لأخذ اللقاح ، البريطاني أو الروسي أو الصيني ، حتى لايذوقوا العذاب الذي ذاقه ، إذا ما انتقل إليهم الفيروس بالعدوى.
ولهذا ، نرى من الضروري عدم الاكتراث بالشائعات التي يتداولها العوام حول اللقاح ، والمبادرة فورًا إلى أخذه بالمراكز الطبية المخصصة لذلك ، ونكرر ماقلناه سابقًا : إن اللقاح آمن ، وهو معتمد من منظمة الصحة العالمية ، ومن وزارة الصحة ، وينصح به الأطباء الاختصاصيون.
وأما الذين أصيبوا بالكورونا ونجوا منها فيخاطبون المقربين منهم قائلين : ” تعلموا من كيسنا ” !.
محمد أحمد خبازي