بإحداث كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة حماة ، بموجب مرسوم رئاسي صدر في 11 الشهر الجاري برقم 305 ، تُزال غمامةُ تعب وشقاء من صدور مئات الطلاب الراغبين بدراسة هذا الاختصاص الذي كانت تفتقده حماة ، ومن أرواح أهاليهم الذين يقطعون عن أنفسهم لقمة العيش ويوفرون لهم نفقات الدراسة بالجامعات الأخرى التي تضم مثل هذه الكلية .
وحسنًا مافعلته جامعة حماة عندما أمنت المقر للكلية الوليدة مع مرسوم إحداثها ، بالتعاون بين فعاليات مجتمعية ووزارتي التعليم العالي والتربية ، اللتين اتفقتا على استثمار مقر ثانوية التعليم المزدوج في المعهد الصناعي بدوار عين اللوزة ، كمقر للكلية المحدثة.
وإحداث هذه الكلية ، هو مكسب للمحافظة ، وكل من عمل على ضمها لجامعة حماة ، يستحق كل الشكر والتقدير ، يستحق طاقة ورد ومحبة على كل جهد بذله لتحقيق حلم آلاف الطلاب الذين صار بمقدورهم دراسة الهندسة الميكانيكية والكهربائية بحماة، من العام الدراسي 2022 ـ 2023 ، ريثما يتم تأمين الكوادر التدريسية لها.
وفرحتنا بهذه الكلية ، تدعونا للحديث عن كلية الآداب الثانية ، التي صدر القرار 51 من مجلس التعليم العالي بإحداثها في مدينة سلمية، تاريخ 23 ـ 10 ـ 2016، وذلك بناء على أحكام المرسوم 250 للعام 2006 ، المتضمن اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات وتعديلاتها ، ولكنها حتى اليوم لم تبصر النور ، رغم الحاجة الماسة لها .
الأمر الذي يستدعي من كل الفعاليات المجتمعية والجهات المعنية ، العمل على تجسيد قرار مجلس التعليم العالي سابق الذكر ، بإجراءات عملية لتصبح تلك الكلية الحلم واقعًا حيًّا أيضًا.
محمد أحمد خبازي