تيتي تيتي هو شعار الراكب هذه الأيام ،فمنذ الصباح يكون على موعد مع الشنططة ويبدأ يومه في البحث عن واسطة نقل تقله إلى مكان عمله إذا كان موظفا ،أو إلى جامعته أو مدرسته إذا كان طالبا.
وعند عودته إلى منزله تزداد الأمور تعقيدا وصعوبة ،فكلما تأخر قليلا ازدادت المعاناة والأجرة ،فأصحاب السرافيس يتقنون فنون التحكم والسيطرة واستغلال الموقف ،فمعظم خطوط المناطق والريف تكاد تكون خالية بدءا من الساعة الحادية عشرة صباحا ،وهنا تبدأ لعبة التطبيق ومضاعفة الاجور ، حيث يقفز احد السرافيس من خط آخر ليلعب دور المنقذ للركاب وصاحب القلب الكبير ، ويساوم على الأجر لأنه يعلم أن الراكب اصبح كالغريق الذي يبحث عن قشة لانقاذه،وهو يعلم ايضا ان لا أحد من الركاب سيفكر بالشكوى لأنه من خارج الخط وهو بمنأى عن التسعيرة النظامية لان الأمر اصبح كيفيا ،على مبدأ العرض والطلب ومن لايعجبه الاجر لا يركب ..
وإليكم هذه المقاربة على خط حماة سلحب ،عند الساعة ١٢ لم يكن في الكراج اي سرفيس على الخط ، حيث جاء أحد الصيادين يعمل على خط العشارنة ، فقال من يرغب الركوب إلى سلحب الاجرة١٥٠٠ ليرة اي ضعف الاجر النظامي ،وبدأ بحشر الركاب اربعة اربعة ،حتى الشلال اربعة ركاب ،فكان عدد الركاب ٢٢ راكبا ..
وهذا ينطبق على جميع الخطوط،والسؤال أين دور لجنة نقل الركاب ،اين التموين ،اين شرطة المرور ،اين القانون والجهات المعنية بالأمر ، اين يذهب المازوت المخصص للنقل؟ لا نريد جوابا لأنه بات معروفا للعميان والطرشان ..
نعتقد أنه حان الوقت للتعاقد مع باصات كبيرة فهي تتسع لعدد اكبر من الركاب واجورها أقل وكل باص يعادل عدة سرافيس مجتمعة ومصروفه من المازوت اقل منها بكثير …
هذه مجرد فكرة للحل وقد يكون لدى المعنيين افكار اخرى يخبؤونها في الادراج لايرغبون في طرحها حاليا..
وفي النهاية نقول: عوجا وياما حنشوف…
فيصل يونس المحمد