بنزين الماستر  !

 

   عندما  خصصت  الحكومة  البنزين  “الماستر” للمسافرين  على  الطرقات  العامة  ،  كانت  تقصد توفير الوقود لسياراتهم  كيلا  تتوقف  فجأة  وينقطعوا على  تلك  الطرقات   ،  وليقعوا  في  مشكلات شديدة  الوطأة  بالوقت  الذين  هم بحاجة  فيه  لكل  دقيقة  ،  ليصلوا  إلى  مقصدهم  ،  وقضاء  شؤونهم  أو  زيارة  أهاليهم  .

   ولكن  كما  يبدو   ،  لم  يرق  هذا  الأمر  للعديد  من أصحاب  محطات  المحروقات  الواقعة  على  الطرق  العامة  بين  المحافظات   ،  الذين  يدعون  أمام أصحاب  السيارات  العابرين  ،  بمعظم  الأوقات  أن البنزين غير  متوافر  ، ليشتريه أولئك  المسافرون  حرًا  ، من باعة الطرقات و على  مسافة  ليست  بعيدة  عن  تلك  المحطات   !.

  والسؤال  الذي  نطرحه   ،  كيف  لايتوافر  هذا  النوع  من البنزين  بالمحطات  الطرقية   ،  بينما  يتوافر  على  مقربة  منها  ،  وبالكمية  التي  يريدها  السائق   ،  ولكن  بسعر  مابين 3 ـ 4 آلاف  ليرة  للتر   !

   كثر  هم  أصحاب  السيارات  الخاصة  ،  الذين تضطرهم أعمالهم وظروف  الحياة  ،  للتنقل  مابين حماة  والعاصمة  ،  أو  الساحل  ،  ومنهم أساتذة  جامعة  وأطباء  ومواطنون  عاديون   ،  ويشكون  من هذا  الأمر   ،  ومن  استخفاف  بعض أصحاب  المحطات  بهم  ،  وامتناعهم  عن  بيعهم  البنزين الماستر  بالسعر  المحدد.
    وكثر  هم الذين  يطالبون  الجهات  المعنية  ،  بمتابعة  هذه  المشكلة  ومعالجتها   ،  وإنصافهم من استغلال  باعة  الطرقات  .

   وباعتقادنا   ،  ينبغي  للجهات  المسؤولة  مساءلة  تلك  المحطات  عن  بنزينها  ،  واتخاذ  الإجراءات  القانونية  بحق  المستفيدين  من هذا الفساد  .

              محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار