عندما خصصت الحكومة البنزين “الماستر” للمسافرين على الطرقات العامة ، كانت تقصد توفير الوقود لسياراتهم كيلا تتوقف فجأة وينقطعوا على تلك الطرقات ، وليقعوا في مشكلات شديدة الوطأة بالوقت الذين هم بحاجة فيه لكل دقيقة ، ليصلوا إلى مقصدهم ، وقضاء شؤونهم أو زيارة أهاليهم .
ولكن كما يبدو ، لم يرق هذا الأمر للعديد من أصحاب محطات المحروقات الواقعة على الطرق العامة بين المحافظات ، الذين يدعون أمام أصحاب السيارات العابرين ، بمعظم الأوقات أن البنزين غير متوافر ، ليشتريه أولئك المسافرون حرًا ، من باعة الطرقات و على مسافة ليست بعيدة عن تلك المحطات !.
والسؤال الذي نطرحه ، كيف لايتوافر هذا النوع من البنزين بالمحطات الطرقية ، بينما يتوافر على مقربة منها ، وبالكمية التي يريدها السائق ، ولكن بسعر مابين 3 ـ 4 آلاف ليرة للتر !
كثر هم أصحاب السيارات الخاصة ، الذين تضطرهم أعمالهم وظروف الحياة ، للتنقل مابين حماة والعاصمة ، أو الساحل ، ومنهم أساتذة جامعة وأطباء ومواطنون عاديون ، ويشكون من هذا الأمر ، ومن استخفاف بعض أصحاب المحطات بهم ، وامتناعهم عن بيعهم البنزين الماستر بالسعر المحدد.
وكثر هم الذين يطالبون الجهات المعنية ، بمتابعة هذه المشكلة ومعالجتها ، وإنصافهم من استغلال باعة الطرقات .
وباعتقادنا ، ينبغي للجهات المسؤولة مساءلة تلك المحطات عن بنزينها ، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المستفيدين من هذا الفساد .
محمد أحمد خبازي