نبض الناس : محـ……..روقات !

 
   عمَّم فرع  محروقات  حماة  مؤخرًا على  محطات  الوقود في المحافظة ،  بضرورة  تعبئة  الـ 50 لترًا مخصصات  المواطنين  بموجب البطاقة  الالكترونية  ،  في العنوان  المحدد بها  ،  أي بمنازلهم  ،  وفي  حال  وجود  أي  مخالفة  ،  ماعلى  المواطنين سوى  التواصل  مع فرع المحروقات  أو مديرية  التجارة  الداخلية !. 
  
   وباعتقادنا  هذا  التعميم  ليس  سوى  حبر على  ورق  ،  ولا قيمة فعلية  له  ،  وذلك  لعدة أسباب  . 
   أولها :  أن أصحاب الصهاريج  لا يمتثلون للتعليمات الوزارية  التي  تشدد على  تعبئة مخصصات المواطنين بمنازلهم  ،  رغم أنهم  يتقاضون  أجرة  على  ذلك  وليس  كرمًا  منهم  . 
  وثانيها  :  إنهم يرفضون ذلك  ،  ويقفون  في  نقطة  محددة  من الحي  الذي وردت لقاطنيه رسائل من “تكامل ” ،  وعلى  المواطنين  حمل  بيدوناتهم  والتوجه إلى حيث يقفون  ،  وقد تكون  المسافة  بعيدة  عن منازل  الكثيرين منهم  ،  والاصطفاف بالدور لعدة ساعات  ،  وإذا غادر الصهريج الحي  ،  ينبغي للمواطنين ملاحقته إلى حيث يتوجه  ،  أو التعبئة من المحطة التي يتبع لها الصهريج  ،  وهو  ما يكبدهم نفقات  إضافية  أجرة تكاسي لنقل البيدونات  . 
  وثالثها  :  أن أصحاب الصهاريج يقفلون جوالاتهم كيلا يردوا على المواطنين  ،  الذين يتصلون بهم لمعرفة أين يقفون  . 
ورابعها:  إن فرع محروقات لايرد على  أرقامه أيضاً  ،  وحتى  المدير  مهما حاولت الاتصال به لتقديم شكوى  ،  أو للحصول على معلومة !. 
   وأما بالنسبة لحماية المستهلك  ،  فللأمانة يردون  ولكن على  المواطن تقديم شكوى خطية بحق صاحب المحطة أو سائق الصهريج   ،  وهو  ما يجعل المواطنين يترددون بذلك  ،  وعذرهم أن 50 لترًا لا تستحق كل هذه المعمعة. 
   وأما  الحل  الأنسب من كل  هذا  التعميم  ،  فهو  تسيير  عنصر من فرع محروقات وآخر من التموين مع كل صهريج  ،  للإشراف على تعبئة مازوت التدفئة للمواطنين بمنازلهم كما تقتضي التعليمات الوزارية. 
   هذا أولًا  ،  وأما ثانيًا فينبغي لفرع المحروقات  الرد على اتصالات المواطنين ،  فالمسؤولون فيه  كُلِّفوا بمهامهم وفي مواقعهم  لخدمة الناس لا  العكس. 
   وأما ثالثًا  ،  فينبغي رفع وتيرة التوزيع  ،  فهو  حتى  اليوم  لم يبلغ 45 بالمئة على مستوى المحافظة  . 
    كما ينبغي زيادة مخصصات المواطنين  ،  فكيف هي 50 لترًا فقط  ،  بينما ثمة توجه لتحديد محطات لبيع مازوت التدفئة للمواطنين بسعر التكلفة  ،  فكيف هو غير متوافر للمواطنين بموجب بطاقاتهم   ، في حين يمكن توفيره بسعر  التكلفة  !. 
          محمد  أحمد  خبازي
المزيد...
آخر الأخبار