يعيش المواطن هذه الأيام في دوامة الغلاء ولم يقتصر الأمر على الكماليات ولكن لحق به الأمر حتى على المواد المدعومة فرفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من أربعة آلاف إلى 11 ألف ليرة أثقلت كاهله وخاصة أصحاب الدخل المحدود الذي لايكفيهم بالأساس راتبهم أسبوعا ليأتي جشع معتمدي المازوت الذين يتلاعبون بالمواطن كيف يشاؤون ويأخذون منه زيادة في سعر الليتر وأحياناً نقص في الكيل والمكيال وما الضبوط التموينية التي يتم تحريرها كل يوم بحق المخالفين إلا دليلاً واضحاً على جشع هؤلاء المعتمدين وكذلك فإن معتمدي الخبز ليسوا أفضل حالاً الذين يتلاعبون في وزن الربطة وحتى في سعرها مستغلين طيبة مواطننا الذي في أكثر الأحيان يفضّل السكوت وعدم الشكوى بحق هؤلاء الذين لايزال البعض منهم بعيداً كل البعد عن الإنسانية وصولاً إلى سائقي السرافيس والباصات في مختلف الخطوط داخل المدن وعلى خطوط الأرياف الذين يأخذون ويتقاضون أسعاراً زائدة مستغلين صمت المواطن المسكين الذي يفضل عدم الشكوى رغم أن المخالفة في حال الشكوى تصل إلى السجن لمدة عام وغرامة تصل إلى مليون ليرة
ونحن نقول لمواطننا إن من يقوم بابتزازك لا تخجل منه في تحرير شكوى بحقه حتى يكون عبرة لغيره لأن مثل هؤلاء لا يمكن ردعهم إلا بهذه الطريقة القانونية.
محمد جوخدار