▪يسرى جمالي
منذ عدة أيام حتى أصبح منهاج اللغة الإنكليزية الجديد بيد قلة قليلة من طلابنا ليتفاجأ المدرس قبل الطالب بمنهاج لايعرف كيف سيتعامل معه،فضلا عن صعوبة الكلمات والجمل، التي سيق فيها المنهاج إلى طلابنا بطريقة غير مفهومة، وما نتج عنه من إيقاع طلابنا في متاهات الهموم والتعب اليومي ،من وراء هذا المنهاج وأمثاله.وخاصة طلاب الشهادات.
فهل يعقل أن يزج بمنهاج جديد إلى أيدي طلابنا بعد مرور شهرين على افتتاح المدارس
أما كان الأجدى بوزارتنا الموقرة طرح هذا المنهاج من بداية الصيف حتى يتسنى لمدرسينا التعامل معه وتحليله وفهمه ويكون رؤية منطقية حوله. ويتمكن من إيجاد الأسلوب الصحيح لإيصال فكرته إلى طلابه
فالضجيج الذي أصبحنا نسمع صداه في كل الأماكن يدل على مدى الفجوة الهائلة بين المنهاج ومقدرة الطلاب على الاستيعاب والفهم.أضف إلى احتياجه الكثير من الوقت والجهد لكثافته.وضخامته والكم الهائل من المفردات.عدا عن هذا كله رأى العديد من المدرسين إنه لايتناسب نهائياً مع واقعنا
فالسؤال الذي يطرح نفسه؟؟؟
من وضع هذا المنهاج هل هو من واقع معزول عن الواقع الذي نعيشه نحن وطلابنا إذا كان يعلم مسبقاً بأنه بحاجة إلى شبكة أنترنت دائمة وأجهزة متطورة بيد طلابنا وأهاليهم وكهرباء دائمة ونحن نفتقر الى أدنى المقومات التي تساعدنا في منهاجنا .
فما هو الهدف من التعقيد إذا كلنا نعلم إن مناهجنا القديمة كانت تخرج خيرة الاطباء والمهندسين والمدرسين …وليس على مستوى سورية فقط بل كل دول العالم نرى الطبيب الناجح واللامع وهو من تخرج من مدارسنا وجامعاتنا وهذا خير دليل على منهاجنا الصحيحة
فهل يعقل أن نصبح كأهل وطلاب ومدرسين حقل تجارب لأصحاب الفكر التطويري .في ظل غياب تام لأي تطور في أريافنا البعيدة
كلماتنا وسطورنا هذه ليست سوا هامش بسيط من ألم ووجع الأهالي قبل الطالب والمدرس من سلسلة إيمار الجديدة .عسى أن نلقى طمأنينة شافية لهم ولنا