كل التعميمات والتأكيدات والفترات التي أطلقتها وحددتها ومددتها وزارة التجارة الداخلية ، لإلزام ناقلي الخبز والمعتمدين ، بنقل الخبز في صناديق وسيارات مؤهلة ليبقى رغيفنا سليمًا وصالحًا للاستهلاك ، لم تجدِ نفعًا ولم تحقق الغاية المنشودة .
فحتى اليوم ورغم انقضاء المهلة التي مددتها للناقلين ، لما يزل خبزنا ينقل بالطريقة التقليدية ذاتها ، التي تؤثر في شكله ونوعيته وجودته.
فالرغيف المنتج بالمخابز العامة على سبيل المثال “بيشهّي” كما يقال في المتداول الشعبي ، وليس هناك رغيف أفضل منه أو أشهى وألذ طعمًا ، مادام على الساحب ، بل وحتى عندما يوضع بأكياس وينقل لخارج صالات المخابز ، فإنه يبقى مميزًا وشهيًّا وصالحًا للاستهلاك .
ولكن الطامة الكبرى تحدث ، عندما تُكدّسُ الربطات فوق بعضها ، في شاحنات صغيرة وطرطيرات وسيارات تكاسي !.
وللأسف حاولت وزارة التجارة الداخلية منذ أشهر ، معالجة هذه المشكلة ، مدفوعة بنيات طيبة لإيصال الرغيف للمواطن ناضجًا وصالحًا للأكل ، ولكنها أخفقت بامتياز ، ولم تستطع تنفيذ قرارها وتحقيق رغباتها !.
ولم تستطع حتى اليوم إلزام الناقلين بما أرادت ، وبما كان يطالب به المواطن منذ سنوات طويلة ، المواطن الذي يعاني من تكدس رغيفه مايعانيه ، وكما يبدو سيبقى يعاني !.
والحل باعتقادنا ، هو السماح لفرع السورية للمخابز بنقل الخبز بشاحناته ، للمعتمدين في الأحياء ، والبيع بأكشاكه المغلقة منذ بداية أزمة كورونا في البلد ، وعددها 25 على مستوى المحافظة.
وذلك مقابل منحه الأجرة التي يتقاضاها الناقلون الذين لم يلتزموا ولم يستجيبوا لقرار الوزارة.
محمد أحمد خبازي