نبض الناس : خبزنا المكدَّس !

 
      كل التعميمات والتأكيدات والفترات  التي أطلقتها وحددتها ومددتها  وزارة  التجارة الداخلية  ،  لإلزام ناقلي الخبز والمعتمدين  ،  بنقل  الخبز  في صناديق  وسيارات  مؤهلة  ليبقى رغيفنا سليمًا وصالحًا للاستهلاك   ،  لم تجدِ نفعًا  ولم تحقق  الغاية  المنشودة . 
   فحتى  اليوم  ورغم  انقضاء  المهلة التي مددتها للناقلين  ،  لما  يزل خبزنا  ينقل بالطريقة التقليدية ذاتها  ،  التي  تؤثر في شكله ونوعيته  وجودته. 
  فالرغيف  المنتج  بالمخابز  العامة  على  سبيل  المثال  “بيشهّي”  كما يقال في المتداول الشعبي  ،  وليس  هناك رغيف أفضل منه أو أشهى وألذ طعمًا   ،  مادام على الساحب  ،  بل  وحتى عندما يوضع بأكياس وينقل لخارج صالات المخابز  ، فإنه يبقى مميزًا  وشهيًّا  وصالحًا  للاستهلاك  . 
  ولكن  الطامة  الكبرى  تحدث  ،  عندما تُكدّسُ الربطات فوق بعضها   ،  في  شاحنات صغيرة  وطرطيرات وسيارات تكاسي  !. 
  وللأسف حاولت وزارة التجارة الداخلية منذ أشهر ، معالجة هذه المشكلة ، مدفوعة بنيات طيبة لإيصال الرغيف للمواطن ناضجًا وصالحًا للأكل  ، ولكنها أخفقت بامتياز  ، ولم تستطع تنفيذ قرارها وتحقيق رغباتها  !.
  ولم تستطع حتى اليوم إلزام الناقلين بما أرادت  ، وبما كان يطالب  به المواطن منذ  سنوات  طويلة  ،  المواطن الذي يعاني من تكدس رغيفه مايعانيه  ، وكما يبدو سيبقى يعاني  !.
  والحل باعتقادنا  ، هو السماح لفرع السورية للمخابز بنقل الخبز بشاحناته  ، للمعتمدين  في  الأحياء  ،  والبيع بأكشاكه المغلقة منذ بداية أزمة كورونا في البلد  ، وعددها 25 على مستوى المحافظة.
  وذلك مقابل منحه الأجرة التي يتقاضاها الناقلون الذين لم يلتزموا ولم يستجيبوا لقرار الوزارة.
            محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار