نبض الناس : الحركة التصحيحية المجيدة صححت المسار و أسست للإنتصار

  
 
     نحتفل اليوم بالذكرى الواحدة و الخمسين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1970 و سورية الحبيبة تزداد قوة و صلابة في وجه التحديات و الحصار و تضع اللمسات الأخيرة على النصر العظيم ضد الإرهاب و مشغليه مستكملة منجزات حرب تشرين التحريرية عام 1973 ضد الكيان الصهيوني . 
   لقد شكلت الحركة التصحيحية المجيدة تحولاً استراتيجياً نوعياً في تاريخ سورية الحديث وجسدت قواعد جديدة لدولة القانون  وحققت جملة من الانجازات الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية نذكر من اهمها  إقامة الجبهة الوطنية التقدمية و تشكيل مجلس الشعب وضع دستور للبلاد و صدور مرسوم قانون الإدارة المحلية رقم 15 /1971 و من انجازات الإقتصادية الحفاظ على الثروات الباطنية و تأمين الكهرباء و الأمن الغذائي وكذلك زيادة القدرة الاقتصادية معتمدة على قواعد ثلاث القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع المشترك و في مجال التربية والتعليم والثقافة أولت الحركة التصحيحية قطاع التعليم عناية خاصة وجعلته إلزاميا في مرحلته الابتدائية و مجانا في كافة مراحله و عملت على تشجيع التعليم الفني و بناء المدارس حتى في اصغر قرية سورية و في مجال الثقافة عملت على بناء المراكز الثقافية والمكتبات العامة وقائمة الانجازات على كافة الصعد تطول وقد ساهمت جميعها في ازدهار سورية  في كافة المجالات .‏
  لقد كانت حرب تشرين التحريرية 6 تشرين الأول 1973 من أهم الإنجازات على الصعد كافة، فقد احتل موضوع الإعداد لمعركة التحرير مكان الأولوية من اهتمام القائد المؤسس حافظ الأسد، حيث وفر لها الظروف الملائمة داخلياً وعربياً و دولياً لاسيما في مجال إعداد القوات المسلحة وبناء الجبهة الداخلية المتينة وتعزيز الوحدة الوطنية و التضامن العربي والتنسيق مع مصر و الأصدقاء ولاسيما مع الاتحاد السوفييتي انذاك. . 
  إن ماحققه القائد المؤسس حافظ الأسد من انجازات استكملها السيد الرئيس بشار الأسد عبر مسيرة البناء والتطوير والتحديث حيث حققت سورية في فترة زمنية قصيرة العديد من الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و وقفت شامخة بكل جرأة و صلابة بجيشها الباسل و شعبها المقاوم في وجه الحرب الكونية الظالمة التي شنت عليها  مؤكدة أنها قوية صامدة و لا يمكن لأي كان أن يفرض عليها حلولا لا تلبي طموحات الشعب السوري وتحافظ على ثوابته الوطنية وفي مقدمتها السيادة والاستقلال ووحدة سورية أرضا وشعبا وتطهير كل شبر من سورية عبر اجتثاث الإرهاب وهو ما يترجم في الميدان بالمزيد من الانجازات والانتصارات على التنظيمات الإرهابية ومشغليها . 
  إن تمسك الشعب السوري بقيادته و نهجها الوطني المقاوم يعتبر مؤشرا قويا على سلامة النهج الذي تنتهجه لحماية ثوابتنا الوطنية.. 
و في ذكرى التصحيح المجيد نتقدم بالتهاني القلبية للسيد الرئيس بشار الأسد و لسورية الحبيبة و لشعبنا السوري العظيم الصامد المقاوم و لجيشنا البطل و كل عام و انتم بخير .
 
   الفداء عهد رستم 
المزيد...
آخر الأخبار