بحجة رفع سعر الكهرباء بحسب الشرائح ، رفع التجار أسعار كل موادهم الغذائية وغير الغذائية ، رفعًا غير منطقي زاد طين حياة المواطن بلة !.
وحتى لايبقى كلامنا عامًا ، ندعو أي مسؤول لجولة في أسواقنا المحلية ، ليسأل باعة المفرق ومحال السمانة والبقاليات ، عن الأسعار المستجدة لمعظم المواد ، وليستمع إلى المواطنين ـ إن رغب ـ الذين يكتوون بنار تلك الأسعار ، والذين يسهبون بشرح معاناتهم منها ، ومن جشع العديد من التجار الذين ألهبوا الأسعار !.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ، كيلو البرغل الخشن كان بـ 2300 ليرة ، وصار بـ 2800 ليرة ، وكيس مسحوق الغسيل وزن 2كغ حموي المنشأ ، صار بـ 9 آلاف وقد كان بـ 8500 ليرة ، وعلى ذلك يمكن قياس أسعار معظم المواد !.
وإذا كانت الكهرباء شبه معدومة ، فما هو المبرر لرفع الأسعار بهذا الشكل الجنوني ، وقد خصص التجار بمازوت صناعي لتشغيل معاملهم ومنشآتهم ، وبالكميات التي يرغبونها ، وبسعر 1700 ليرة للتر الذي كانوا يشترونه بـ 3500 ـ 4000 ليرة ، وقد هللوا فرحًا به !.
بل إن اتحاد غرفهم بشَّرَ المواطنين بانخفاص في الأسعار لا برفعها ، وأعلن على الملأ أن “أي تاجر يرفع الأسعار ليس من الاتحاد ولايشرف الاتحاد تمثيله ولن يدافع عنه”!.
وتسابق العديد من أركان الصناعة السورية ، لتدبيج قصائد المديح المطنبة ، تغزلًا بالحكومة التي سعت لتأمين المازوت الصناعي والتجاري لهم عبر غرفهم بالسعر المذكور آنفًا !.
ولكن ، الواقع غير ذلك تمامًا ، فالأسعار نار والمواطن هو المتضرر الوحيد من جشع التجار .
وباعتقادنا ، كبح جماح أولئك التجار ، من مسؤولية الجهات الرقابية التي ينبغي أن تسألهم عمّا يرتكبون بحق المواطن المنهك.
محمد أحمد خبازي