على ضفاف العاصي : يوم ثقافي سوري بامتياز

 
 
شهدث حماة الأسبوع الفائت وبالتحديد يوم الأربعاء 17 تشرين الثاني 2021 حدثا ثقافيا مهما تمثل في زيارة  رئيس اتحاد الكتاب والعرب في سورية الدكتور محمد الحوراني ونائبه الأستاذ الشاعر توفيق احمد لها
تأتت هذه الأهمية من غير فعالية مرافقة للزيارة أولها اللقاء الحواري المفتوح الذي أداره  رئيس الاتحاد مع عدد كبير من طلاب جامعة حماة _ كلية الآداب والعلوم الانسانية بحضور بعض الأدباء والشعراء أعضاء الاتحاد وأعضاء هيئة المكتب الفرعي لاتحاد حماة وأساتذة كلية الآداب
حضر هذا اللقاء عميد الكلية الدكتورة رود خباز التي رحبت بالضيف ومرافقيه ومن ثم دعت الأديب الشاعر راتب سكر رئيس اللجنة الثقافية في جامعة حماة لتقديم الضيف
فجاء تقديم الدكتور راتب احتفائيا باذخا إذ ختم بالقول : اهلا بالدكتور محمد الحوراني الذي انتظرناه طويلا..
انتظرناك طويلا طويلا يا دكتور 
وبعد ذلك تحدث السيد رئيس الاتحاد عن أهمية الشباب وما يتمتعون به وعي وطاقات كبيرة قد تؤهلهم للقيام بدور في بناء مستقبل مشرق لسورية..وتحدث من جهة أخرى عن الدور الذي يقوم به اتحاد الكتاب العرب في رعاية المواهب الشبابية والطلابية من خلال تنظيم المسابقات الأدبية في مختلف الأجناس الإبداعية على مستوى الفروع في المحافظات ومن ثم على مستوى سورية اضافة الى طباعة نتاجهم الأدبي ليصار الى قبولهم كأعضاء في اتحاد الكتاب العرب وافراد صفحة في صحيفة الأسبوع الأدبي تعنى بأدبهم وبعد ذلك استمع الدكتور الحوراني إلى أسئلة ومقترحات الحضور من طلاب وأدباء وأساتذة الجامعة وأجاب عليها 
كما تحدث أيضا الأديب والشاعر والاعلامي توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد رئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي عن تجربته في رعاية واستضافة نتاج الأدباء الشباب سواء في برنامجه الاذاعي او على صفحة الأدباء الشباب في الصحيفة
وبعد ذلك قامت الدكتورة رود خباز والدكتور محمد الحوراني بتكريم الدكتورة مها السلوم عميد كلية الآداب في الدورة السابقة على ماقدمته في خدمة العملية التدريسية والبحثية والعلمية..
ومن ثم توجهوا جميعهم لافتتاح معرض الكتاب الخاص باصدارات اتحاد الكتاب العرب والذي مازال مستمرا حتى الخميس القادم في مبنى كلية الآداب والعلوم _ جنوب الملعب.. ومن الجدير هنا التحدث عن ماقام به الاتحاد في الأشهر القليلة الماضية من طرح كميات كبيرة من اصداراته للبيع بسعر تشجيعي رمزي لايتجاوز ال٢٠٠ل.س للكتاب الصادر قبل ال ٢٠١٥ وبحسم ٦٠% للكتاب الصادر بعد هذا التاريخ وذلك بهدف تشجيع الشباب والطلاب على القراءة ونشر ثقافة اقتناء الكتاب.
ومساء كانت بلدة كفربو هي المحطة الثقافية الثانية وبامتياز اذا قام اتحاد الكتاب العرب _ فرع حماة وبالتعاون مع فريق ( كفربو لاجميع ) بتنظيم تظاهرة ثقافية آخال أنها غير مسبوقة من حيث الحجم والاحتفاء والتكريم والتنظيم والتعاون الأهلي المجتمعي الراقي الأصيل وذلك في صالة كنيسة مار الياس الحي وسط حضور رسمي وشعبي مهيب إذ تنادى عدد من فعاليات أهل البلدة الى جعل زيارة رئيس الاتحاد حدثا غير عادي فنظموا مهرجانا خطابيا تحدث فيه الأب( نبيل نادر )عن معاني ودلالات الكلمة..الكتاب..المحبة..شاكرا اتحاد الكتاب العرب على اختيار بلدتهم كفربو منطلقا لفعاليات ريفية من هذا الحجم مرحبا بالضيف ومرافقيه وتحدث بعد ذلك الدكتور محمد الحوراني شاكرا أهل كفربو ..فعالياتها الأهلية والمجتمعية والرسمية على اختفائها المهيب بالثقافة والمحبة والجمال لاسيما فريقها الشبابي..وتم تكريم أسرة الأديب الراحل ابن بلدة كفربو (عيسى مسيوط ) الذي أثرى المكتبة الابداعية بعدد من إصداراته..
وبعد ذلك توجه الدكتور محمد الحوراني وصحبه والسادة الحضور لافتتاح المعرض فاستقبلتهم الفرقة النحاسية وعدد من الكشافة وعزفت لهم الأناشيد والالحان ومن ثم قص شريط الحرير ايذانا بافتتاح المعرض وسط تصفيق كبير..
معرض فني شارك فيه فنانو البلدة والخطاط الكبير محمد قنا اضافة لمشاركة اتحاد الكتاب العرب بعدد كبير من اصداراته وبسعر تشجيعي غير مسبوق في تاريخ معارض الكتاب وكما قلنا سابقا بسعر لايتجاوز ال ٢٠٠ ل.س للكتاب الصادر قبل ٢٠١٥ 
اضافة الى افتتاح نواة مكتبة ريفية في البلدة وهي عبارة عن اهداء خاص قدمه اتحاد الكتاب العرب لأبناء البلدة.
مكتبة تحتوي على خمسمئة كتابا 
وكما وعد  رئيس الاتحاد تقديم الف كتاب اضافي ايضا ..
مايمكن الحديث عنه هنا هو ذاك الطقس الاحتفائي الذي خص أهل بلدة كفربو به اتحاد الكتاب العرب ..
وايضا هذا التعاون والتعاضد بين اهل البلدة انفسهم والذي مرده لاشك هو حرصهم وسعيهم لتقديم كل مايلزم لخدمة بلدتهم وتطويرها ونخص هنا ما شاهدناه من الفريق الشبابي .. (فريق كفربو للجميع ) والذي حقيقة ادهشنا بحيويته وتعاونه إذ حمل على عاتقه مقومات النجاح فكان عبارة عن خلية نحل عملت على مدار الساعة ولأيام عدة فكان لهم ولنا وللبلدة هذا النجاح ..
مبارك
مبارك لنا وللاتحاد ولكفربو بهم ..مبارك هذا النجاح 
ونأمل ان يكون في كل بلدة ما هو كائن في كفربو من فريق شبابي حيوي بشعار حضاري يعكس الوعي الجمالي والوطني والأخلاقي لأبناء المكان وسط حاضنة اجتماعية أهلية من مقام ما شاهدناه في كفربو ..حينها لاشك اننا نكون قد وضعنا قدمنا في الطريق الصحيح نحو وطن أكثر أمنا وامانا وسلامة ..
شكرا كفربو

عباس حيروقة
المزيد...
آخر الأخبار