كلنا يعلم الحال التي وصل إليها المواطنون في هذه الأيام بظل الأزمة الراهنة وموجة الغلاء التي ألقت بظلالها على معظم الأسر إلاّ ماندر ليعيش مواطننا في دوامة القلق الدائمة
فالتاجر رفع من أسعار سلعته ليحقق مزيداً من الأرباح غير آبه بما وصلت إليه حال المواطنين الذين لايزالون يكتوون بلهيب الأسعار يوماً بعد يوم ذون وجود حل لهذه المشكلة التي لم يستطع المعنيون إيجاد الحلول لها بل نجد الحجج والأعذار جاهزة والسائقون على مختلف خطوط النقل لم يكونوا في يوم يمتلكون القناعة في عملهم فالطمع في زيادة التعرفة الرسمية هاجسهم اليومي مستغلين طيبة هذا المواطن المسكين الذي يعاني ما يعانيه وكذلك بعض الأطباءفي عيادتهم رفعوا تسعيرة المعاينة عدة أضعاف رغم علمهم بحال المواطنين المادية ولكن لا حياة لمن تنادي والأمر ذاته ينطبق على بعض مشافي القطاع الخاص حيث أصبحنا نسمع عن أرقام مرعبة في تسعيرة المبيت للمريض في الغرفة الواحدة يومياًً دون أدنى رأفة بحاله وهنا يأتي دور الجهات الرقابية في مديرية الصحة القيام بجولات مفاجئةوجدية على هذه المنشآت الصحية (مشافي القطاع الخاص) وحتى عيادات الأطباء وحتى الصيادلة الذين لايتقيدون بتسعيرة الدواء النظامية للتأكد من مدى الالتزام بالأسعار و اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من لايتقيد بها على غرار مديرية التجارة الداخلية التي نسمع كل يوم عنها في ضبط معامل ومحال مخالفة وإحالة المخالفين للقضاء ليكونوا عبرة لمن يعتبر رأفة بحال مواطننا الذي لم يعد يستطع تحمل مزيد من الجشع والطمع والاستغلال.
محمد جوخدار