دعونا نتفاءل  !

 

   أودُّ هنا أن أستعير عبارةً وردت على لسان رئيس الحكومة خلال لقائه فعاليات حماة الرسمية والشعبية والاقتصادية يوم أمس السبت  ،  إذ قال  :  “دعونا نتفاءل”  ،  وأن ننظر للواقع بأمل مهما يكن صعبًا  ،   وذلك في معرض حديثه عن الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن السوري نتيجه الإرهاب الظالم الحاقد الذي استهدف وطننا الغالي بكل بناه ومشروعاته ومرافقه وقطاعاته  العامة والخاصة  ،  لتدميره والقضاء على كل شيء جميل فيه  .

  إذ أكد رئيس الحكومة ــ وهنا مصدر تفاؤله  ـ أن الواقع الصعب لن يدوم  ، وتعب الناس وخصوصًا الفئة المجتمعية الهشة ــ فئة الموظفين ــ لن يستمر  ، وسيلمس المواطن تحسنًا  ،  وخصوصًا  في الكهرباء بآواخر الربع الأول من العام المقبل   ، بعد إضافة 400 ميغاواط من محطتي توليد بحلب هما قيد الصيانة  ، إضافة إلى مساعدة من إحدى الدول الصديقة  ، وإلى المحطة التي تُنشأ باللاذقية  ، وبالربع الأول من العام المقبل سيوضع جزء منها بالخدمة.

   كما كشف رئيس الحكومة أن عملها متواصل لإعادة الاعتبار للوظيفة العامة بالدولة  ، من خلال تحسين راتبها  ، وإلى ماكانت عليه من أهمية قبل الحرب.

   فالعمل الحكومي كله ـ كما بيَّنَ عرنوس  ـ باتجاه تحسين ظروف المواطنين المعيشية  ، وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت.

  وباعتقادنا  ، التعايش مع الواقع بتفاؤل  ، هو أفضل وصفة لتجاوز الصعاب والشدائد  ، وأفضل حل للخروج من حالة الإحباط التي تسيطر على أرواحنا أحيانًا  ، نتيجة الضغوط المعيشية والنفسية التي تلم بنا.

   فلننظر للأيام القادمة بأمل  ، وليكن التفاؤل أداتنا للتخلص من شرنقة الاستسلام للبؤس والظروف التعيسة  ، فلربما يكون تفاؤلنا بمحله.

               محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار