أودُّ هنا أن أستعير عبارةً وردت على لسان رئيس الحكومة خلال لقائه فعاليات حماة الرسمية والشعبية والاقتصادية يوم أمس السبت ، إذ قال : “دعونا نتفاءل” ، وأن ننظر للواقع بأمل مهما يكن صعبًا ، وذلك في معرض حديثه عن الواقع المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن السوري نتيجه الإرهاب الظالم الحاقد الذي استهدف وطننا الغالي بكل بناه ومشروعاته ومرافقه وقطاعاته العامة والخاصة ، لتدميره والقضاء على كل شيء جميل فيه .
إذ أكد رئيس الحكومة ــ وهنا مصدر تفاؤله ـ أن الواقع الصعب لن يدوم ، وتعب الناس وخصوصًا الفئة المجتمعية الهشة ــ فئة الموظفين ــ لن يستمر ، وسيلمس المواطن تحسنًا ، وخصوصًا في الكهرباء بآواخر الربع الأول من العام المقبل ، بعد إضافة 400 ميغاواط من محطتي توليد بحلب هما قيد الصيانة ، إضافة إلى مساعدة من إحدى الدول الصديقة ، وإلى المحطة التي تُنشأ باللاذقية ، وبالربع الأول من العام المقبل سيوضع جزء منها بالخدمة.
كما كشف رئيس الحكومة أن عملها متواصل لإعادة الاعتبار للوظيفة العامة بالدولة ، من خلال تحسين راتبها ، وإلى ماكانت عليه من أهمية قبل الحرب.
فالعمل الحكومي كله ـ كما بيَّنَ عرنوس ـ باتجاه تحسين ظروف المواطنين المعيشية ، وإن كان ذلك يحتاج إلى وقت.
وباعتقادنا ، التعايش مع الواقع بتفاؤل ، هو أفضل وصفة لتجاوز الصعاب والشدائد ، وأفضل حل للخروج من حالة الإحباط التي تسيطر على أرواحنا أحيانًا ، نتيجة الضغوط المعيشية والنفسية التي تلم بنا.
فلننظر للأيام القادمة بأمل ، وليكن التفاؤل أداتنا للتخلص من شرنقة الاستسلام للبؤس والظروف التعيسة ، فلربما يكون تفاؤلنا بمحله.
محمد أحمد خبازي