نبض الناس للفرح.. للعمل

 
     بما أننا نعيش في هذه الأيام الجميلة مواسم فرح   ،  ويجسد كلٌّ منا  بطريقته الخاصة  ،  معاني عيدي ميلاد رسول المحبة والوئام  ،  السيد المسيح عليه السلام  ،  ورأس السنة الميلادية  كرمز لصفحة جديدة  من الحياة  ،  نأمل أن يستمر  الفرحُ بديارنا ويدوم  ،  وأن يعمَّ الخيرُ ويشملَ جميع السوريين الذين قاسوا الكثير في رحاب هذا العام الذي يمضي في طريقه للأفول  ،  والذين عانوا أقسى أنواع المعاناة  في مأكلهم ومشربهم وملبسهم  ،  وفي دوائهم ومحروقاتهم وكهربائهم أيضاً. 
   نأملُ حقًّا أن تنتهي تلك المعاناة على كل الصعد  ، مع بداية العام الجديد ، ليظل الفرح متواصلًا  ، والقلوبُ تعيش بهجة الميلاد  ، والأرواح ترفلُ بالأمل .
   وبالطبع  ، لا يمكن للمرء أن يعيش بالأماني ، وإنما بالعمل  ،  وهو ما يعني أنه ينبغي للحكومة توفير البيئة المناسبة للفرح  ، للأمل  ، للعيش الحر الجميل  ، والعزيز  ، والكريم .
   وبالطبع نحن ندرك  ، ونعي ، ونعرف ، أن الحكومة لا تخفي في جيوب معطفها وسائل وأسباب ومستلزمات راحة المواطن بمختلف القطاعات والميادين  والمجالات  ،  ولو  كانت  متوافرة  بجيوبها فعلًا لَكانت  وزعتها  للناس  واستراحت من حجم الضغوطات عليها  والانتقاد لها  على الطالعة والنازلة  ،  وأراحت المواطنين من هموم الحياة وقسوتها.
   ولانعتقد  أن  أي  حكومة  في  الدنيا  يمكنها  أن تخفي  مواردها  وغلالها  عن ناسها  ،  فلا مصلحة لها بذلك مطلقًا.
   وبالطبع  نحن  لاننكر حجم التحديات الجسيمة  ،  التي تواجه الحكومة في توفير تلك البيئة الخصبة للناس  ، بل يجب علينا ألَّا ننساها أو نغفلها في حديثنا عن الأداء الحكومي وخدمة الناس.
  ولكن أيضًا يجب ألَّا تكون الحرب العدوانية الظالمة الممنهجة التي شنت على وطننا وتداعياتها ومنعكساتها ، شمَّاعةً للتقصير بتوفير ولو الحد الأدنى من أسباب العيش الكريم للناس  ، أو مشجبًا نعلق عليه الفساد وشح الخدمات وقلة الموارد.
  نأمل ألَّا نسمع هذه النغمة النشاز في رحاب العام الجديد  ، وليكن عامًا للفرح  ، لمعالجة هموم الناس بالعمل لا بالكلام .
                محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار