نبض الناس
في كل مكان تقصده أو تكون فيه ، يتركز حديث الناس في بداية العام الجديد ، على أمنيات بسيطة يودّون لو تتحقق في أيامه الأولى ، ليرتاحوا من العناء الذي لازمهم لسنوات طويلة ، وأرَّق حياتهم بشكل فظيع ، ولينعموا ولو بقليل من حقهم بالحياة الجميلة الخالية من المعاناة والمنغصات !.
إذ يأمل المواطنون أن يحظوا بساعتين أو ثلاث ساعات متواصلة من الكهرباء بين كل فترتي تقنين جائر.
وأن تستقر أسعار المواد الغذائية الضرورية لحياتهم اليومية ، عند سقف ثابت لايتحرك كل يوم بل كل ساعة ، ليتمكنوا من شراء مايلزمهم من دون ألم !.
وأن يحصلوا على مخصصاتهم من مازوت التدفئة قبل الشتاء لابعزِّه أو بعده ، وأن تكون الكميات كافية لطرد البرد القارس من منازلهم بالشتوية، حتى لايضطر بعضهم لشرائه من السوق السوداء بسعر 2700 ليرة للتر ، ولايجبر غير القادر ماليًا على إشعال الحطب والكرتون والبلاستيك ، لتدفئة أطفاله.
ويأملون لو تُحَلُّ كلُّ المشكلات العالقة منذ سنوات طويلة ، والتي تدورها الجهات المعنية من عام لعام ، ليتخلصوا من أسباب معاناتهم الشديدة منها، وأهمها النقل الداخلي بمدينة حماة ، والنقل منها وإليها من مدن المحافظة الأخرى ومناطقها ، ومن كل مركز منطقة لأريافها.
وأن يكف المتلاعبون بخبزهم عن التلاعب ببطاقاتهم الالكترونية ، وحرمانهم من حقهم بالرغيف ، الذي يستفيد منه أولئك المتلاعبون بأبشع عملية فساد واستغلال للقمة المواطن.
ويأمل المواطنون كذلك ، أن لايصرح أيُّ مسؤول في رحاب العام الجديد ، تصريحًا لايستطيع تنفيذه ، وخصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بتحسين ظروفهم المعيشية !.
محمد أحمد خبازي