في بداية موسم الزراعة لهذا العام وجد الفلاحون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه لأن معظم المستلزمات التي لايمكن للزراعة أن تستغني عنها أو التقليل منها أصبحت مروفعة الثمن وبخاصة السماد بشقيه اليوريا والسوبر فوسفات فالعام الماضي كان سعر الكيس الواحد وزن 50 كغ من اليوريا من المصرف الزراعي لايتجاوز 13 ألف ليرة بينما ارتفع ثمنه هذا العام إلى 69 ألف ليرة
قد يقول قائل صحيح أن السماد من المصرف الزراعي ارتفع ثمنه ولكن الأصح أن الحكومة رفعت سعر أهم محصول استراتيجي وهو القمح إلى 1500 ليرة هذا العام بدلا من 900 ليرة العام الماضي ولكن يقول آخرون إن هناك معاناة كبيرة في الحصول على الكميات الكافية من السماد لنجاح أي محصول حيث إن رغم ارتفاع ثمن هذه المستلزمات لايتم تسليم الكميات اللازمة منها للمزارعين بينما في السوق الحرة موجودة هذه المادة (عند التجار) ولكن بأسعار تصل إلى 112 ألف ليرة لكيس ااسماد اليوريا وزن 50 كغ وهذا أيضاً يشكل عبء إضافي على جيوب مزارعينا الذين يعملون دون كلل أو ملل وهم متقيدون بالخطة الزراعية ولايتم تسليمهم نصف أربع الكميات المستحقة لهم وهذا بيت القصيد
إن الاهتمام بالقطاع الزراعي وتأمين المستلزمات اللازمة له من سماد وبذار وحتى محروقات للفلاحة وغيرها يجب أن تكون من الأولويات حتى ننهض بهذا الجانب إلى المستوى الذي يلبي الطموحات وحتى ترجع الزراعة إلى سابق عهدها ولاشك أن المساحات المزروعة بأهم محصول استراتيجي(القمح) تؤكد أن مزارعنا مجد ونشيط وماعلى الجهات المعنية سوى تأمين المستلزمات بكميات جيدة وبأسعار مقبولة وبالتالي ستعود زراعتنا كما كانت في المقدمة.
محمد جوخدار