يشهد قطاع الثروة الحيوانية بعض التحسن بعد فترة انقطاع خلال السنوات الماضية ، سواءً الأغنام والماعز والأبقار والدواجن ولكن ليس بالمستوى المأمول والمطلوب رغم تحسن الظروف الراهنة وعودة عدد ليس بالقليل للمربين إلى التربيةمن جديد
الكثير من هؤلاء المربين يعانون من صعوبات عديدة تواجه هذه التربية حيث يؤكد الكثير ممن التقيناهم أن أكبر عقبة تعترضهم هي غلاء المادة العلفية التي ارتفع سعرها إلى مستوى غير مقبول حتى وصل الكيس الواحدوزن 50 كغ من الخلطة العلفية إلى أكثر من 100 ألف ليرة وهو بالكاد يكفي رأس الأبقار الواحد 3-4 أيام وهذا ينطبق على أسعار الشعير والقمح لإطعام الأغنام والماعز والتي لم تتحرك أسعار مشتقاتها كالحليب واللبن إلى مستوى ارتفاع مستلزماتها وهذا يعني تحمّل المربين المزيد من الخسارات وهذا ينطبق على الدواجن التي يباع الصوص المعد للتربية بأكثر من1700 ليرة وعلى حد قول المربين فإن وصول الطير إلى وزن واحد كيلو يكلفهم أكثر من 6000 ليرة ناهيك عن نسبة النفوق في الطيور بسبب البرد وعدم توافر مادة المازوت لهم بالكميات اللازمة
وبسؤالنا مصدر في فرع مؤسسة الأعلاف أكد أنه يجب على المربي أن يكون قد خزّن من الموسم كميات جيدة من المادة العلفية لإطعام قطيع الثروة الحيوانية لأن المقننات التي توزع من فرع مؤسسة الأعلاف بلا شك غيركافية وهي رديف في إتمام عملية الإطعام والمربين يؤكدون أن شراء المادة العلفية من السوق الحرة غالية الثمن ما يزيد من معاناتهم اليومية وهم يريدون أن يتم زيادة المخصصات اللازمة لهم في ظل موجة الغلاء حتى يستمرون في التربية وهو مطلب حق نأمل أن يتحقق.
محمد جوخدار