تُعقد في مثل هذه الأيام من كل عام ، المؤتمراتُ العماليةُ ، وتتكرر فيها مطالب رؤساء النقابات بضرورة تثبيت العمال المؤقتين وتحسين ظروفهم المعيشية ، وتشميلهم بالطبابة ، وفتح جبهات عمل في الشركات والمؤسسات الانشائية ، لتستطيع أداء دورها في التنمية الوطنية الشاملة ، من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية الضرورية للناس ، وتمكينها من تأمين رواتب موظفيها ، ورفد الاقتصاد الوطني.
وفي كل عام أيضًا نكرر نحن ما نكتبه اليوم ، مطالبين ــ شأننا كشأن العمال ــ بضرورة تثبيت العمال المؤقتين والمياومين والموسميين منهم ، وتحسين ظروفهم المعيشية بشكل عام.
فالعنصر البشري ــ ولعلنا لا نكتشف البارود ــ هو أساس كل عمل ، ومن دونه لا يمكن لأي جهه عامة أن تحقق أهدافها وخططها وبرامجها الخدمية ، لذلك من البدهي والمنطقي، أن تتوافر لذلك العامل ، البيئة المناسبة للعمل ، والشروط الصحية ، وظروف العيش الحر الكريم .
فمن أساسيات العمل ، أن تكون بيئة العمل ملائمة للأعمال التي يؤديها العامل ، ومن البدهيات أن يكون مشمولًا بالطبابة بأقصى حدود التشميل ومع أسرته أيضًا ، وخصوصًا إذا كان من العاملين في الأعمال المجهدة أو الخطرة.
ونأمل حقًّا أن تتحقق المطالب العمالية التي تتكرر كل عام في مؤتمرات النقابات ، ونأمل أن تستجيب الحكومة والجهات المركزية التابعة لها ، لما يطرحه العمال في مؤتمراتهم السنوية ، وبشكل خاص تثبيت العمال المؤقتين الذين لا يمكن لشركاتهم ومؤسساتهم الاستغناء عنهم.
ونأمل في مؤتمرات العام 2023 ألَّا تتكرر المطالب العمالية، التي يطرحها اليوم عمالنا بمؤتمراتهم الراهنة، حتى لا نكرر نحن مانكرره في كل عام !.
محمد أحمد خبازي