ونحن نستحق أيضًا  !

 

   بالأمس خُصص أطباءُ الأورام في  المشافي العامة، بتعويضات مجزية تناسب عملهم  ، وقبلهم  المعلمون خصصوا  بتعويض  40% من رواتبهم  ،  وغيرهم وغيرهم من الفعاليات التي حسنت الحكومة ظروفها المعيشية  ، بتعويضات على الراتب الحالي  ، تمكنها من العيش بستر وسلامة.

  فيما بقي الصحفيون ينتظرون رأفة الحكومة  ، التي تريثت غير مرة بإقرار تعويضاتهم  ، رغم تقديرها لدورهم الوطني في مجابهة التضليل الإعلامي الضخم  ، وعرض خطط الدولة وبرامجها للجمهور ، وفي تشكيل الوعي الجمعي  ،  وفي خدمة الوطن والمواطن.

  ورغم إجلالها للشهداء منهم الذين ارتقوا على خطوط النار في ميادين القتال مع الإرهابيين  ، برفقة بواسل جيشنا البطل  ، أو بعد خطفهم من بيوتهم  ، أو باستهداف مراكز عملهم.

  فحتى الساعة ، يطالب الصحفيون بإعادة النظر بتعويض العمل الفكري، واحتساب التعويض على الراتب الحالي بدلًا من احتسابه على راتب 2013.

   وقد وافقت  وزارة الإعلام  على  ذلك  ،  فيما تعثرت الموافقة في رئاسة مجلس الوزراء، التي كانت ولما تزل تختمها  بعبارة  “للتريث ” !.

  وكأن رفع تعويض العمل الصحفي من 6.5 بالمئة إلى 8 بالمئة ، وتعويض العمل الفكري 5 بالمئة لتصبح المحصلة 13 بالمئة ،  معضلة  كبرى ما  بعدها  ولا قبلها  معضلة  ،  لا تستطيع  الحكومة  تجاوزها أو معالجتها !.

   على  أي حال  ،  لن نفقد  الأمل  ،  ولن نيأس ،  وسنظل  نطالب  برفع  تعويضاتنا  أسوة  بغيرنا  ،  لتحسين  ظروفنا  المعيشية  القاسية  ككل  المواطنين  ،  لعلنا نُنصَفُ وننال بعضًا من حقوقنا  ،  فنحن  نستحق  أيضاً.
              محمد  أحمد  خبازي

المزيد...
آخر الأخبار