بالأمس خُصص أطباءُ الأورام في المشافي العامة، بتعويضات مجزية تناسب عملهم ، وقبلهم المعلمون خصصوا بتعويض 40% من رواتبهم ، وغيرهم وغيرهم من الفعاليات التي حسنت الحكومة ظروفها المعيشية ، بتعويضات على الراتب الحالي ، تمكنها من العيش بستر وسلامة.
فيما بقي الصحفيون ينتظرون رأفة الحكومة ، التي تريثت غير مرة بإقرار تعويضاتهم ، رغم تقديرها لدورهم الوطني في مجابهة التضليل الإعلامي الضخم ، وعرض خطط الدولة وبرامجها للجمهور ، وفي تشكيل الوعي الجمعي ، وفي خدمة الوطن والمواطن.
ورغم إجلالها للشهداء منهم الذين ارتقوا على خطوط النار في ميادين القتال مع الإرهابيين ، برفقة بواسل جيشنا البطل ، أو بعد خطفهم من بيوتهم ، أو باستهداف مراكز عملهم.
فحتى الساعة ، يطالب الصحفيون بإعادة النظر بتعويض العمل الفكري، واحتساب التعويض على الراتب الحالي بدلًا من احتسابه على راتب 2013.
وقد وافقت وزارة الإعلام على ذلك ، فيما تعثرت الموافقة في رئاسة مجلس الوزراء، التي كانت ولما تزل تختمها بعبارة “للتريث ” !.
وكأن رفع تعويض العمل الصحفي من 6.5 بالمئة إلى 8 بالمئة ، وتعويض العمل الفكري 5 بالمئة لتصبح المحصلة 13 بالمئة ، معضلة كبرى ما بعدها ولا قبلها معضلة ، لا تستطيع الحكومة تجاوزها أو معالجتها !.
على أي حال ، لن نفقد الأمل ، ولن نيأس ، وسنظل نطالب برفع تعويضاتنا أسوة بغيرنا ، لتحسين ظروفنا المعيشية القاسية ككل المواطنين ، لعلنا نُنصَفُ وننال بعضًا من حقوقنا ، فنحن نستحق أيضاً.
محمد أحمد خبازي