رغم أنني لست من الذين يؤيدون فكرة العمل الشعبي بشكل عام لسبب بسيط وهو أنه لدى الجهات العامة خطط لتنفيذالمشروع المراد العمل به لكن في بعض الأحيان تكون هذه الخطوة اضطرارية مع علمي اليقين أن المواطنين أيضاً ليسوا مؤهلين مادياً بسبب الظروف الصعبة التي لم تعد مخرجاتها خافية على أحد وموجة الغلاء التي طالت كل شيء.
وخلاصة الموضوع أنه تم في قرية دير الفرديس في الريف الجنوبي حفر بئر ارتوازي منذ عام تقريباً بطريقة العمل الشعبي وبموافقة جميع الجهات صاحبة العلاقة وتم تجريبه في الصيف من مؤسسة المياه وأكدت نجاحه ليكون رديفاً للبئرين الآخرين الموجودين منذ أعوام على أمل تزويده بالمعدات والتجهيزات ولكنه حتى هذا اليوم لم يبصر النور
والأمر الآخر والذي لايقل أهمية عن هذا الموضوع أنه كان في القرية عاملان لتشغيل البئرين أحدهما تقاعد العام الماضي وبقيت المسؤولية على الآخر الذي بدوره تعرض لموت فجائي منذ أيام لتبقى القرية حتى هذا اليوم بدون عامل يشرف على عملية الضخ رغم حاجة الأهالي إلى المياه الشروب
مصادر في مؤسسة المياه أكدت لنا باتصال هاتفي أن المشكلة قائمة ريثما يتم تأمين عامل عن طريق المسابقة المركزية وتم تكليف بلدية القرية للاستعانة بشخص له خبرة في هذا المجال ولكن دون جدوى .
المشكلة في القرية لا تزال قائمة وهي بانتظار أن تبادر المؤسسة بندب أحد العمال من القرى المجاورة أو تعيين عامل مؤقت لتشغيل عملية الضخ لحين فرز عامل عن طريق المسابقةالمركزية وإلاّ فإن الوضع الحالي سيرهق جيوب المواطنين مادياً إضافة إلى مايعانوه من غلاء على الصعد كافة.
محمد جوخدار