نبض الناس المازوت..والطرب !

 
      هلَّل المواطنون طربًا  ،  عندما خصتهم الحكومة بالدفعة الثانية من مازوت التدفئة  ،  إضافة إلى 50 لترًا من المازوت الحر وأيضًا عبر البطاقة الالكترونية.
ولكنهم مع ذلك يتساءلون متى ستوزع عليهم الـ 50 الثانية ، وقد استغرق توزيع الدفعة الأولى  ،  نحو 6 أشهر  ، إذ بدأت توزيعها كما هو معروف مع أول الشهر الثامن من العام  الماضي  ،  وقيل أن نسبه التوزيع بلغت 100% في 20 الشهر الجاري  ،  على ذمة وزاره النفط والثروة المعدنية.
  والسؤال الذي يُطرح هنا هل سيستغرق توزيع الدفعة الثانية 6 أشهر أخرى أم ستوزع بأسرع وقت ممكن  ،  ليستعين بها المواطنون على هذه الأيام الباردة بشكل فظيع؟. 
1.    ويأمل المواطنون ألَّا يطول انتظارهم لهذي الخمسين  ، و أن يستفيدوا منها في هذه الأيام الشتائية القاسية فعلًا  ،  وإلَّا ما الجدوى من توزيعها  ،  إذا كانت ستصل إليهم في حزيران أو آب اللهاب أو في تموز الذي تغلي فيه المياه بالكوز. 
  
   وأما فيما يتعلق بالخمسين  لترًا الحرة  ،  فيستغرب المواطنون تخصيص محطة محروقات واحدة في كل منطقة لبيعها للراغبين. 
   إذ يبدي كثيرون رغبتهم بشرائها  ، بدلًا من الانتظار الطويل للخمسين المدعومة  ،  وكونها  أوفر  ماديًا  بكثير  من مازوت  السوق  السوداء  ،  حيث اللتر يباع بـ 2600 ـ 2700 ليرة  . 
   وفي هذا  المجال  ،  يُفضل  لو يتم  تحديد  أكثر  من محطة  بكل  منطقة  لبيع  هذا  النوع  من المازوت  . 
    قد  يلومنا  قارئ  ،  على  هذا  الاقتراح  ويعتب  ،  ويتساءل  :  من أين لنا  النقود  كي  نشتري لتر  المازوت  بـ 1700 ليرة؟. 
   ونحن نقول  :  من يشتريه مجبرًا ومضطرًا لظروف صحية  أو ليدفئ أطفاله الصغار ،  يرغب بشرائه حرًا من تلك المحطات  ، بدلًا من السوق السوداء التي  تستنزفه. 
             محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار