مشاريع متعثرة والتوازن السعري

نبص الناس 
لا شك أن الأزمة الراهنة أثرت بشكل كبير على مختلف الجوانب ومنها المتعلق بالجانب الخدمي  للمشاريع التي كان مقررا تنفيذها في سنوات سابقة من عمر الأزمة وبقيت تراوح في مكانها دون تحريك ساكن ومن ضمن هذه المشاريع طريق يتوسط دير الفرديس بمسافة 1 كم تقريباً وكان مقرر تنفيذه منذ 10 أعوام رغم تخصيص اعتمادات مالية له ولكن لسبب أو لآخر وبسبب الأعذار غير المقنعة من الخدمات الفنية في كل عام بقي دون تنفيذ وفي هذا العام تم تجهيز الإضبارة الفنية اللازمة للعمل لنتفاجأ أنه وبسبب غلاء مادة المازوت التي بسعر التكلفة من 1700 إلى 2500 جعلت العديد من المتعهدين لايتقدمون للتنفيذ بسبب فروقات التوازن السعري وبالتالي تأخير تنفيذ هذا الطريق ربما لأعوام أخرى وكذلك الحال ينطبق على تنفيذ مقسم هاتف حربنفسة الذي بقي في طي النسيان بسبب الفروقات السعرية بين الأعوام السابقة والأعوام التي تلتها والحال كذلك على الطريق العام بين حربنفسة ودير الفرديس الذي أصبحت الانخفاسات خطيرة على السيارات المارة عليه دون تنفيذ بسبب التوازن السعري والفروقات المالية الأمر الذي جعل الكثير من المتعهدين يهربون ولا يتقدمون للمناقصات والحديث يطول على المشاريع التي لم يكتب لها النجاح وبقيت دون تنفيذ
والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى يستمر حال تلك المشاريع المتوقفة والتي يدفع ثمن توقفها المواطنون الذين خابت آمالهم في تنفيذها ؟
أليس من الأجدى أن تبادر المحافظة من موازنتها المستقلة لدعم المشاريع التي من المفروض أن يكون تم تنفيذها منذ أعوام بدل تدويرها لأعوام أخرى وكمن يدور في دوامة ليس لها نهاية 
إن نظرة شمولية لواقع المشاريع الخدمية تؤكد أنه لوكانت هناك نية للتنفيذ كان تم ذلك ولكن شماعة التوازنات والفروقات السعرية هي للتبريرات غير المقنعة لأن العمل بالمشاريع في جبهات أخرى يتم على قدم وساق ولم تتوقف أبداً 
قولاً واحداً يجب أن تكون هناك محاسبة للجهات المقصرة في عملها بدل تبادل الاتهامات غير المبررة ووضع والتوازن السعري لتغطية التقصير بالعمل.
محمد جوخدار
المزيد...
آخر الأخبار