على ضفاف العاصي
لا شك أنّ وزارة التربية بكل كوادرها تبذل جهوداً مضاعفة خلال فترة الامتحانات العامة لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بجميع فروعها لإنجاح هذا الإستحقاق بكل دقة ومسؤولية وشفافية ، وحصد ثمرة عام كامل وهي ترنو بثقة لمستقبل الابناء الطلاب ،هذه المسؤولية الكبيرة لوزارة التربية يشاركها فيها جهات عامة عديدة تقدّم ما لديها من إمكانات لانجاح هذا الإستحقاق الوطني ….
الامتحانات العامة هي ثمرة عام كامل ، تضطلع وزارة التربية بمسؤولية لإنجاحها من خلال مؤسساتها وجميع العاملين فيها من كوادر تربوية وتقنيّة وإمكانات ،هذا الامر يتجلى من خلال مسيرة متواصلة تبدا قبيل الإمتحانات بفترات طويلة لتجهيز المراكز والمراقبين وأوراق الإجابة وصولاً إلى الأسئلة وطباعتها وتغليفها وفق اسس دقيقة فيها السريّة التامة والمهنيّة العالية ،وحتى تنجح الامتحانات هناك جنود مجهولين يعملون بصمت بعيداً عن الاضواء ،يعملون ليل نهار من اجل مستقبل الأبناء الطلاب الذين هم عماد التنمية والبناء .
و لا بد من الإشارة هنا إلى حجم العمل والجهود المتواصلة لكوادر التربية والتي تعمل كخلية النحل لايصال الأسئلة إلى المراكز الامتحانية في كافة انحاء القطر بدءاً بالفريق الخاص بطباعة ونسخ الأسئلة وتغليفها، حيث يتم توزيعها صباحاً على حملة الاسئلة وفق خطط وبرامج محددة من قبل كل مديرية تربية مع عناصر الحماية حيث تكون في المراكز في الساعة السابعة صباحاً ،هذا العمل عنوانه الرئيس التعاون والتكامل وتاكيد القيادة السياسية والإدارية على نجاح الامتحانات وتامين كافة المستلزمات ، ويتجلى ذلك بين الجميع من رئيس الامتحان في كل محافظة (مدير التربية )ورئيس دائرة الامتحانات ومندوبي الوزارة ومندوبي التربية ورؤساء المراكز والمراقبين والصحة المدرسية ومندوبي الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ورجال الشرطة والسائقين والمستخدمين ،والدوائر الخدمية في المحافظة لتامين اجواء هادئة ومريحة لابنائنا الطلاب ،هذا العمل يعكس روح التعاون التي تتجلى في الامتحانات العامة وهي بكل تاكيد تثمر عطاء يتجدد كل عام ….
وفي الإطار العام تعمل وزارة التربية من خلال التعليمات والتعاميم والبلاغات التي تصدرها بشكل متتابع على المعاملة الابوية والاسرية وتعزيز الروح الايجابية والحفاظ على مصالح الابناء الطلاب من خلال اعتماد نماذج الأسئلة الشاملة والموضوعية والتي تراعي الفروق الفرديّة ، وتهيئة كل الظروف المواتية لترسيخ الهدوء والطمانينة في نفوس الطلاب بعيداً عن القلق والتوتر ،ولا بد ان نشير هنا إلى دور الاهل في تحقيق التعاون مع الكوادر التربوية ، وتهيئة الابناء الطلاب ووضعهم في أجواء الامتحانات، وتعزيز ثقتهم بانفسهم ومدارسهم ومعلّميهم ومدرّسيهم لانهم يشكلون إلى جانب الاهل قدوة ومثلا ً يُحتذى ..
نعم الامتحانات مسؤولية مجتمعية ، يساهم كلٌ حسب موقعه ،ودوره وصولاً إلى نتائج ايجابية تنعكس على الجميع نجاحاً وتفوقاً ،وهنا لا بد ان نتوجه بالشكر والعرفان لكل العاملين في الامتحانات العامة الذين يواصلون مهمتهم بروح المسؤولية ،روح الفريق الواحد الذي هدفه الأساس تحقيق الاهداف والرسالة التربوية السامية ….
*حبيب الإبراهيم