يقول المثل الحديث حاليا : ما اجتمع اثنان إلا و كان الغلاء حديثهما ، هذا ما يحدث معنا جمعيا ، فكل جلسة مهما كان نوعها و شكلها و أطرافها ، لا بد من ذكر انفلات السوق على الغارب ، و غياب الرقابة المخجل الذي بات من المسلمات اليومية ، لكن الجديد تماما هو انقلاب التسعيرة مرات عدة في اليوم الواحد ، حيث لم تسجل حالة مثلما نشاهده يوميا كما يحصل الان ، أي أن ارتفاع الأسعار هو سمة الاقتصاد و خاصة في السنوات الاخيرة ، لكن تقلب التسعيرة اليومي ، و الارتفاعات اللحظية ، هذه الحالة لم تمر علينا و على من كانوا قبلنا ، لذا نقف أمام حيثيات السوق كافة مدهوشين متسائلين غير مستوعبين ما يحدث ، ننتظر ما غاب عنا و عن التلاعبات التي نلمسها ، و يبدو أن الجزء الأكبر من دهشتنا عن صمت للجهات المعنية و المسؤول ( كائنا من كان ) عن تنظيم الضبوط وقمع المخالفين ، و نتبادل بان المواطن يجب ان يشتكي ، لكن في نهاية كل حديث ، لا يبقى إلا الصبر قائما كلاما و فعلا ، فالمواطن هو الحلقة الاضعف ولا يملك حلا بانتظار ضبط الاسعار وقمع المتلاعبين والمحتكرين بشدة
شريف اليازجي