نبض الناس … . النيات الطيبة لا تكفي !

 
   النيات الطيبة وحدها لاتكفي لإنجاز الأعمال الجليلة  ، كما نرغب ونتمنى  ، بل لا بد من تأمين مستلزمات أي عمل بالكامل قبل النية. 
   وفي حياتنا الكثير من النوايا أو النيات  ، ومن الرغبات والتمنيات  ، والقليل من المستلزمات !. 
  ولنأخذ مثالًا على ذلك  ، نية الحكومة تحسين ظروف الناس المعيشية  ، التي لم تستطع تحقيقها حتى اليوم لعدم توافر مستلزمات ذلك بالشكل المطلوب ،  رغم رغبتها الصادقة وسعيها الحثيث لذلك ولكنها لم تفلح. 
   ولنأخذ مثالًا آخر  ، فقد نوت وزارة التجارة الداخلية منذ أشهر طويلة  ، تحسين جودة الرغيف المنتج بمخابزها الآلية  ، بإلزام ناقليه بنقله في سيارات ذات رفوف ،  لمنع تكديسه  ، لضمان وصوله للمواطن شهيًّا وصالحًا للأكل ولو في اليوم الثاني من حصول المواطن عليه. 
  وبالطبع هذا لم يتحقق لعدم توافر المستلزمات الأساسية لتحقيق هذه النية والرغبة.
  ومثال آخر  ، هو نية وزارة الزراعة دعم الفلاح وخصوصًا منتج القمح  ، ليكون إنتاجه وافرًا ومجزيًا ، وليسلم كل حبة منه لمراكز تسويق الحبوب .
  ولكن الإنتاج لم يكن جيدًا  ، ليس بسبب الجفاف وقلة الهطل المطري فقط  ، وإنما لشح البذار والسماد والمازوت للري والحصاد والنقل. 
  وما نود تأكيده هنا  ، إن توفير أساسيات أي عمل أهم بكثير من الفرضيات والنظريات والأحلام والرغبات. 
   قد تكون النية دافعًا لتحقيق العمل ولكنها لا تنجزه  ، إن لم نوفر لها أدوات التحقق الموضوعية وشروط إنجازها المناسبة. 
            محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار