منذ 1985 ولم تنتهِ المنطقة الصناعية بسلمية من صور إهمال المجالس السابقة

المنطقة الحرفية بسلمية ، والتي تسمى الآن المنطقة الصناعية ، مضى عليها سنوات طويلة  تجاوزت /25/ عاماً ، وهي لم تزلْ في طور الانشاء والتأهيل ، و تسبب معاناة لأصحاب المقاسم الموجودين فيها،  بسبب تأخر مجالس المدينة المتعاقبة الكبير في تخديمها بالضروريات من مياه للشرب والصرف الصحي ، وتعبيد عدد من شوارعها ، وإنارتها وتزويدها بخط كهربائي مستثنى من التقنين ، وهذه العوامل تؤدي لعزوف عدد كبير من الصناعيين عنها وبالتالي تنعكس سلباً على تطور الصناعات والمهن الحرفية فيها .

مع شاغليها
للوقوف على واقع المنطقة الصناعية كان لجريدة الفداء جولة ميدانية فيها ، التقينا من خلالها عدداً من الصناعيين .
ننتظر الخدمات
ـ حازم فطوم ، صاحب منشأة نجارة وموبيليا ، قال لنا : منذ سنوات استلمنا المقسم ، وسددنا كل الالتزامات المالية تجاه المجلس والجهات الأخرى ، لكننا لم نزل موعودين بتأمين الخدمات الضرورية التي تساعدنا على الاستمرارية بالعمل ، وتشجع المهنيين الآخرين لإقامة منشآتهم بالمنطقة ، ومن أهم هذه الخدمات إيصال مياه الشرب لنا ، وتشغيل مجاري الصرف الصحي ، وإنارة الشوارع ، وترحيل القمامة المتراكمة والتي تبقى لأسابيع أحياناً  .
وخط الكهرباء أيضاً
ـ عبد الكريم الحسين ، ميكانيك سيارات ، وأدهم كحلة ‘ مقسم مخرطة ، قالا : طالبنا وتم وعدنا بتأمين خط كهربائي خاص بالمنطقة مستثنى من التقنين ، لكن لم يتم ذلك حتى الان ، وهذا ما يؤدي إلى عرقلة وتعطل عملنا بسبب التقنين الكهربائي الموجود مثل المنازل ، كما نأمل الانتهاء من أعمال تعبيد وتزفيت الطرق المتبقية ، وتنفيذ الأرصفة ، وتسكير الريكارات المفتوحة ، حيث لا يوجد أي غطاء لريكار الصرف الصحي غير الجاهز حتى الآن ، وتنفيذ مشروع الارصفة ومياه الشرب .
يحصل قيمة الزفت
ـ عبد الناصر النعساني ، منشأة مدافئ وأفران ، قال لنا : المنطقة بأمس الحاجة لكهرباء دائمة ، وحراسة وخدمات ليلية ، ومياه شرب ، ويد عاملة ، وكل الرسوم قام  المجلس بتحصيلها ، كما أن المجلس يحصل قيمة الزفت من أصحاب المقاسم الصناعية ، بدون وجه حق ، علما أن قيمة الزفت جاءت منحة من رئيس الوزراء والتي بلغت /200 / مليون ل.س ، لدى زيارته لسلمية والمنطقة العام الماضي .
وللاطلاع على أعمال المجلس ورداً على تساؤلات الصناعيين ، كان لنا لقاء ، مع المهندس اسماعيل موسى نائب رئيس مجلس مدينة سلمية ، الذي حدثنا قائلاً :
تقع المنطقة الصناعية في الجهة الشرقية لمدينة سلمية على العقار /958/ من المنطقة العقارية / بركان / ، تمتد على مساحة /15359 / هكتاراً ، العائد ملكيته لمجلس مدينة سلمية ، وتم استملاكها بموجب قرار الاستملاك رقم /497/ تاريخ 5/4/1973 ، وتم دفع بدلات الاستملاك مبلغ وقدره /293000/ ل.س ، وتم إحداثها بموجب القرار /150/ تاريخ 7/3/1990 ، ويبلغ عدد الحرف /5/ وهي صيانة سيارات ـ وحدادة وخراطة وصناعات خشبية وصناعات إسمنتية ـ ومقاسم تجارية ، وعدد الحرفيين الصناعيين المخصصين /469/ والعاملين /1000/ عامل .
و تمت المباشرة بتنفيذ الأعمال الانشائية والبنى التحتية منذ تاريخ 27/5/1985 ، وحتى تاريخه ، وبلغت القيمة المالية الاجمالية لما تم تنفيذه /256/ مليون ل.س ، موزعة على الشكل التالي : صرف صحي ، مجاري ، بقيمة / 374801/ ل.س ، وأطاريف وصرف صحي ، بقيمة /6،146،860/ مليون ل.س ، وتعبيد شوارع بقيمة /23،907،928/ مليون ل.س ، وأجهزة إنارة بقيمة /1،102،500/ مليون ل.س ، وشبكة مياه بقيمة /46/مليون ل.س وتزفيت شوارع بقيمة /199،973/ مليون ل.س أي مجموعه 287،5 مليون ل.س.
ويضيف موسى قائلاً : لقد بلغت نسبة بناء المقاسم 65% ، وللنية التحية 75% ، وهناك مشروع تزفيت وأطاريف بحاجة لاستكمال التمويل من الوزارة بقيمة تقريبية / 200/ مليون ليرة سورية ، وكذلك لمشروع أرصفة ليصار إلى نقل الحرفيين ضمن أحياء المدينة السكنية إلى المنطقة الصناعية ، وأيضا مشروع إفراز لمقاسم الحرفيين برقم /907/ لعام 2006 متوقف لدى مديرية المصالح العقارية بحماه .
تنفيذ خزان
ـ رفيق سعد عضو مجلس المدينة ، المشرف على المنطقة الصناعية ، قال لنا : يتم العمل حالياً على تنفيذ خزان لمياه الشرب خاص بالمنطقة بسعة /100م3/ ،وعندما سينتهي العمل من الخزان سوف يتم تزويد المقاسم بمياه الشرب ، أما بالنسبة للإنارة والريكارات ، فلقد سُرقت الأكبال وأغطية الريكارات ،ويتم العمل لمشروع إنارة وتأمين أغطية لريكارات الصرف الصحي ، كما أنه هناك دراسة جاهزة للتوسع بالمنطقة الصناعية ، ومشروع الإفراز العقاري ، ليصار إلى تمليك أصحاب المقاسم .
ختاماً:
منذ عام 1985 وحتى الآن ، لم ينتهِ العمل وتأمين الخدمات الضرورية للمدينة الصناعية ، بسبب بطء عمل مجالس المدينة المتعاقبة .
آما آن الأوان لإنهاء الأعمال ، والاهتمام بها في سبيل راحة الصناعيين والارتقاء بعملهم ، ونقل المهن الصناعية التي تقلق راحة المواطنين ومنها مهن تحتل مساحات كبيرة من الشوارع متجاوزة الحدود المسموح بها ، والمسببة لعرقلة حركة السير والمواطنين في الشوارع ، الموجودة ضمن الأبنية السكنية بأحياء المدينة !!
ونتوجه عبر الجهات المعنية ومجلس المدينة للعمل والسعي الجاد لإنهاء أعمال المنطقة الصناعية .
حـسـان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار