29 مركزاً صحياً في سلمية 5 خارج الخدمة 398200 خدمة العام الماضي و 74 إصابة باللاشمانيا

لم تعد المراكز الصحية في سلمية وريفها تختص بتعزيز الصحة وحسب بل أصبحت علاجية أيضاً لعدة أسباب منها الضغط الهائل على مشفى سلمية الوطني والذي جعل المراكز الصحية تتحمل عبء متابعة الجرحى ومصابي الحرب والإصابات المدنية، وخاصة في المراكز على الخطوط الساخنة، وكذلك بسبب الخوف من انتشار الأمراض كالإسهالات والتهاب الكبد والأنفلونزا والإنتانات التنفسية واللاشمانيا والأمراض المنقولة جنسياً، نتيجة تردي الظروف المادية والبيئية والخدمية مثل قلة المياه والاعتماد على مصادر مياه غير مراقبة كالآبار والصهاريج وانتشار القمامة، وعدم ترحيلها بشكل دوري وعدم الرش الدوري الدائم للمبيدات الحشرية ،وانتشار الكلاب الشاردة وسوء الصرف الصحي وخاصة في أطراف المدينة والقرى.

وثمة أمر آخر هو انتشار ملحوظ للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية، كل تلك الأسباب جعلت الحاجة ملحة لتوفير أدوية إسعافية وعلاجية يتطلب تأمينها بشكل دائم من أجل تقديم خدمة الرعاية الصحية الأولية، وقد أعدت المنطقة الصحية فريقاً صحياً طبياً لزيارة المناطق المحررة حديثاً وبشكل دوري.

29 مركزاً 5 خارج الخدمة
ويبلغ عدد المراكز الصحية التابعة للمنطقة الصحية في سلمية 29مركزاً صحياً ،خمسة منها خارج الخدمة وهي مسعود والشيخ هلال وعقيربات وأثرية وجنى العلباوي ،والكادر الموجود في تلك المراكز تم توزيعه على المركز الإشرافي والمراكز الأخرى التابعة لمنطقة سلمية .
جودة الخدمات
وتميزت الخدمة الطبية المقدمة في هذه المراكز بجودتها وتنوعها وتغطيتها الواسعة لشريحة كبيرة من المجتمع داخل المدينة والريف ،حيث وصل عدد الخدمات خلال العام الماضي إلى 398200 خدمة ،بينما عدد المراجعين بلغ 336564 مريضاً في عيادات صحة الطفل والصحة الإنجابية وصحة الفم والمخبر والعيادة السكرية .
بينما بلغ عدد المراجعين خلال الشهرين الماضيين لهذا العام 53363 مراجعاً وتم تقديم 67173 خدمة متنوعة.
نشاطات مميزة
كما تدأب المنطقة الصحية في سلمية على القيام بالعديد من النشاطات والأعمال في مجال الرعاية الصحية ضمن خطة عمل منظمة .
الكشف على جادوب الصنوبر بالمدارس
رئيس المنطقة الصحية في سلمية الدكتور رامي رزوق:
أشار إلى قيام فريق التثقيف الصحي والأمراض السارية في المركز الإشرافي بعدة جولات دورية إلى جميع مدارس المنطقة للكشف عن الجادوب وتجهيز استمارات الإشراف على جميع البرامج الصحية مع المباشرة بالجولات الإشرافية وفق خطة محددة تم وضعها من قبل المنطقة الصحية بسلمية ،وتضمنت النشاطات ورشات لتطوير آلية عمل الفرق الجوالة ،وتم مؤخراً القيام بورشة عمل حول أهمية الإرضاع الوالدي للقابلات في جميع المراكز الصحية في سلمية وريفها.
5 فرق جوالة
كما تم في بداية العام تشكيل خمسة فرق جوالة تغطي جميع قرى ومزارع المنطقة التي لايوجد فيها مراكز صحية، والمناطق المحررة الآمنة ، وتستمر العيادة المتنقلة بتقديم خدماتها كاللقاح وصحة الطفل والصحة الإنجابية وتثقيف صحي وترصّد أمراض سارية.
مراقبة الصيدليات
كما يعمل برنامج المراقبة الطبية بجولات مستمرة على الصيادلة لمراقبة دوام الصيادلة ومستودعات الأدوية والمخابر وصلاحية الأدوية.
وكل ذلك بالإضافة إلى الترويج والتسويق لحملة اللقاح ضد شلل الأطفال في المدارس ودوائر الدولة ،كما يعمل المثقفون الصحيون على التثقيف حول مخلفات الأزمة وحملات التقصي عن الأمراض السارية /كالقمل/ وعلاجها في المدارس .
زيادة الإصابات باللاشمانيا
ومن خلال التقصي حول موضوع اللاشمانيا وبإجراء مقارنة بين عدد المصابين في العام الماضي خلال شهري كانون الثاني وشباط وعددهم خلال كانون الثاني وشباط لهذا العام ،تبين وجود زيادة في عدد الإصابات،حيث بلغ عددهم في شهر كانون الثاني لعام 2018 /72/ إصابة بينما في 2019 بلغت 74 إصابة ،وفي شهر شباط العام الماضي كان العدد 50إصابة ، أما في شباط الفائت فقد وصل إلى 64 إصابة.
وذلك بسبب تدني الوضع البيئي في المدينة والقرى المحيطة ،وعدم ترحيل القمامة إلا بأوقات متباعدة، وبالتالي خلق بيئة مناسبة لنقل المرض.
اكتشاف حالات جديدة
وأشار د.رزوق أنه ومن خلال جولات الفرق الجوالة على المناطق المحررة تم اكتشاف حالات جديدة وتوجيهها إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج ، ونوه رئيس المنطقة الصحية إلى وجود صعوبة في عدم وجود وسائط نقل لإيصال عمال الرش إلى أماكن الإصابات والقرى الموبوءة، وكذلك عدم توافر العدد الكافي من العمال لعدم إقبالهم على التعاقد في حملات الرش لتدني الأجور المستحقة ،إضافة إلى وجود الحظائر وتربية الحيوانات في المنازل ،لذلك فإن الوضع يقتضي ترحيل النفايات بشكل يومي وتحسين الواقع البيئي والخدمي وتنشيط العمل المجتمعي لزيادة الوعي في الوقاية وإشراك جميع الجهات ذات الصلة في هذا الموضوع كالمصلحة الزراعية ومجلس المدينة ومؤسسة المياه والإرشاديات الزراعية وغيرها من أجل حصد نتائج إيجابية ومثمرة .
سلاف علي زهرة