لا مدير له وليس فيه أجهزة مكتب التأمين والمعاشات في السقيلبية اسم فقط! وبالطابق الثالث يسبب معاناة للمتقاعدين التعقيدات تجبرهم للجوء لمعقبي المعاملات
مكتب وضع في خدمة ذوي الشهداء والموظفين المتقاعدين وتسهيل معاملات رواتبهم التقاعدية.
وتم الانتهاء من استكمال جميع لوازم مكتب التأمين والمعاش الذي قرر إحداثه في منطقة الغاب و وضع بالخدمة 15/2/2016.
المكتب الذي قيل عنه نقلة نوعية في توفير الجهد والعناء والتكاليف على آلاف المتقاعدين في قبض رواتبهم التقاعدية، بالإضافة إلى آلاف أسر الشهداء في قبض مستحقاتهم.
لكن واقعه يثبت أنه مكتب بلا عمل و اسم بلا معنى ومعوقات خارجة عن إرادة (الموظفتين).
شكاوى بالجملة
تلقت الفداء عدة شكاوى عن سوء و بطء تسيير المعاملات في المكتب المذكور ، وفعلياً لم تكن المعوقات قد ظهرت للعيان بحكم العمر الزمني القصير للمكتب، لكن استوقفني أحد الأساتذة القدامى وشرح لي طول فترة الانتهاء من معاملة راتبه التقاعدي، وحرفياً قال: لجأت إلى معقب معاملات، عمري و صحتي لا تساعداني على السفر من السقيلبية إلى حماة عدة مرات، لقد كلفتني المعاملة ٣٥ ألف ليرة سورية أجور معقب معاملات فقط.
لكن تبدو المصيبة أكبر عندما علمنا أن المكتب يخدم جميع الموظفين ماقبل عام 1986والذين سيحالون إلى التقاعد, والموظفون مابعد هذا التاريخ ينجزون معاملاتهم بالتأمينات الاجتماعية.
لتكون الشريحة المستهدفة ذوي الشهداء والجرحى والمتقاعدين العسكريين.
بسبب الحاسوب
قالت زوجة الشهيد علي أحمد: أنا من ناحية عين الكروم، هذه رابع زيارة للمكتب ولم أستطع استكمال أوراقي بسبب عدم وجود حاسوب ، يبدو أني لن أحصل على مستحقاتي المالية إلا بعد سنوات.
سألجأ إلى معقب
أما الأستاذ المتقاعد ماهر السيد فقال: بعد مارأيت حال المكتب سألجأ إلى معقب معاملات، صحتي على «قدها» سأصاب بارتفاع الضغط إذا قررت أن أسيّر معاملة راتبي التقاعدي بنفسي.
مرتفع
وقالت أم الشهيد محمد سعيد: لقد وقع زوجي على الدرج صحته لا تساعده على الصعود إلى طوابق مرتفعة.
من حماة وسلمية
وقال موسى فرح : في كل مرة تضطر موظفة المكتب لتلبية طلبات و معاملات المراجعين المتقاعدين أن تتصل هاتفياً بفرع المؤسسة بحماة أو بمكتب سلمية لأخذ البيانات وسحبها عن طريقهما ، هذا إذا لم يكن الهاتف الأرضي معطلاً.
مفرّغ من محتواه
المكتب المفرغ من محتواه بقصد أو من دونه هو نموذج ودليل ملموس عن التقاعس في خدمة ذوي الشهداء والعسكريين.
الفداء تستطلع واقع حال المكتب
مكانه بحي السوق شارع قصطون، الطابق الثالث وهنا السؤال: هل عجز الجميع عن تأمين مكتب في مكان لائق وطابق أرضي، هل سأل أي مسؤول أحدث وساهم في إحداث هذا المكتب ماذا سيحل بالمتقاعدين الكبار بالسن أثناء صعودهم ونزولهم من وإلى الطابق الثالث عدة مرات بحكم حاجة المراجع إلى طابعة و صور هوية غير متوافرة بالمكتب؟.
ندخل المكتب لنجده بمكاتب و كراسٍ و جهاز هاتف وطابعة غير فعالة أغلب الأوقات بسبب جفاف حبرها.
مكتب بلا جهاز حاسوب ولا خط إنترنت وهما أساس، والعمود الفقري لمثل هذه المكاتب. ولا مراجعين ولا رئيس مكتب.
وكل من يعمل في الوظائف الحكومية يعلم أن طبيعة المراسلات والطلبات والإصلاحات تحتاج توقيع رئيس مكتب .
الموظفتان هما بصفة كاتب!!
بحكم الصفة الوظيفية لا تستطيع أيٌّ منهما تقديم أي طلب خطي ممهور بختم المكتب للمدير العام .
يبدو أن معقبي المعاملات في منطقة الغاب يجنون أرباحاً طائلة من وراء تسيير أي معاملة لذوي شهيد أو متقاعد.
وهذا معلوم لدى القاصي والداني ليس ما نقوله بدعة بل هو حقيقة دامغة .
تواصلت الفداء مع مدير فرع مؤسسة التأمين والمعاشات في محافظة حماة الأستاذ بسام قيطاز. والذي قال لنا حرفياً رداً على سؤالنا عن عدم إتمام مستلزمات المكتب في مدينة السقيلبية: تستطيعون الاتصال بالإدارة العامة بدمشق.
لنسأل:ألست أنت المدير و صاحب القرار في محافظة حماة ، ليكون الجواب :نعم.
لنسأل: مرة أخرى: لماذا لا يوجد حاسوب و خط إنترنت و رئيس مكتب!؟
ليقول :نحن موعودون بأجهزة حاسوب خلال فترة قصيرة وسنعمل على إرسال حاجة المكتب .
أما عن سبب عدم وجود رئيس مكتب فنحن نشكو من قلة عدد الموظفين.
ختاماً:
لا مبررات مقنعة و لاحجج منطقية إذ من غير المقبول أن نحاصر أكبر فئة مستهدفة بجملة عوائق مفتعلة ليكون الرابح الأكبر ((معقب معاملات)).
رنا عباس