أسعار الخضار لهيب كاو المواطنون : الحال لاتطاق والأسعار ارتفعت100% التمويـن: 34 ضبطـاً للخضـار و38 للحـوم
قد يظن بعض المواطنين أن تذبذب الأسعار والارتفاعات المتلاحقة على أغلب المواد يتبع سعر صرف العملة السورية أمام العملات الأجنبية – كما يدعي الباعة والتجار .
فغالباً ماتسمع منهم أن ارتفاع هذه السلعة أو تلك حسب صرف الدولار لكن الواقع غير ذلك، فالمنتج محلي والأراضي التي زرعت والتي تزرع اليوم تفوق عشرات المرات التي كانت تزرع عندما كان الإرهابيون يهددون أصحابها ويشردون أهاليها.
من المسؤول..؟
الأسعار وحسب الأسواق المحلية بلغت ذروتها ارتفاعاً وبنسبة 100% ولاسيما المواد الغذائية والتي يتطلبها المواطن بشكل يومي، فالبندورة البلاستيكية وبعد أن وصلت أسعارها إلى /200/ ليرة سورية ارتفعت مجدداً كأنها تريد أن تصعد إلى قمة الهرم الغذائي بالارتفاع ليصل سعر الكيلو لدى تاجر المفرق إلى /450/ ليرة سورية, وكذلك البطاطا طعام الفقير والتي أصبحت طعام الأغنياء من دون سواهم ارتفعت هي الأخرى لتصل إلى مايقارب 350 ليرة بعد أن استبشر المواطن بها خيراً عندما هبط سعرها إلى مادون 250 ليرة الأسبوع الماضي.
والأمر يلحق بالخيار الذي هبط أيضاً في الأسبوع الماضي ليصل الى مايقارب 200 ليرة وحالياً يعاود الارتفاع ليصل إلى 350 ليرة سورية للكيلو.
وكذلك الباذنجان لم يقبل هو الآخر على نفسه أن يبقى في الأسفل فأراد أن يلحق بالركب ليصل إلى 400 ليرة سورية والأمر لايختلف كثيراً عن الملفوف والزهرة والتي أصبحت بين 200 -250 ليرة أما الفليفلة الخضراء فقد وصل سعرها إلى 700 ليرة بعد أن هبطت هي الأخرى في الأسبوع الماضي إلى مايقارب 500 ليرة.
أما البصل فحدث ولاحرج فقد طار عن موائد المواطنين وأصبح الطعام من دونه، بل وصار ينطبق عليه المثل الشعبي/ لاتضع في الرز بصلاً. ./ وأصبح أغلب الأطعمة بلابصل حيث وصل سعره إلى مايقارب 350 ليرة بعد أن هبط الى 250 ليرة سورية.
هبوط ..
في هذه الأثناء بدأ الفول الأخضر بالهبوط رويداً رويداً مع اشتداد درجات الحرارة ليصل إلى مايقارب 400 ليرة بعد أن كان في الأسبوع الماضي بـ 600 ليرة سورية وكذلك ربطات الحشائش بعد أن وصل سعر الربطة إلى مايقارب 100 ليرة عاودت الهبوط ليصل سعر الربطة الواحدة لـ 35 ليرة من البقدونس والجرجير والنعناع وغيرها من الحشائش .
أما الكمأة وهي طعام الأغنياء فقط والتي ظهرت في الأسواق بشكل كبير وحسب الباعة : لم يظهر لها مثل بهذه الكميات من أعوام فيباع الكيلو منها مابين 2000-5000 ليرة سورية.
الفواكه مابين وبين..!
أما الفواكه فيلاحظ توافر أنواع كثيرة من البرتقال والتفاح والموز, وأغلبها من الأصناف الجيدة, وأسعارها تبدأ من /100/ ليرة للبرتقال وتصل إلى /550/ ليرة للموز البلدي.
اما التفاح فقد ارتفع ارتفاعاً طفيفاً حيث يباع الكيلو منه بـ 350 للنوع الأول و200 ليرة للنوع الثاني والثالث.
الفروج واللحوم الحمراء نار..
أما بالنسبة للحوم فإن أسعارها كاوية ولاتطاق بالنسبة للمواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود .
وقد وصل حالياً سعر الفروج المنظف إلى /1100/ ليرة بعد أن كان بـ /950/ ليرة وأقل حيث سجل هذا الأسبوع والأسبوع الماضي ارتفاعاً كبيراً لم يعد يطاق بالنسبة للمواطن.
أما الفخذ فتراجع إلى نحو 1000 ليرة بعد أن ارتفع قليلاً الأسبوع الماضي وارتفع سعر كيلو السودة والحواصل إلى مايقارب 100 ليرة حيث وصل سعر السودة إلى مايقارب 1600 ليرة أما الحواصل فقد وصل إلى 500 ليرة .
كما تتوافر الأسماك بنوعيات جيدة وأسعارها تبدأ من /1200/ ليرة لتصل إلى /2500/ ليرة سورية للكيلو ، أما كيلو غرام لحم الخروف فيُباع بـ /4800/ ليرة سورية ولحم العجل الهبرا بـ /4500/ ليرة سورية أما أنثى العواس فقد هبط سعرها ليصل الى 3500 ليرة سورية للكيلو.
أما بالنسبة للبيض فقد وجد المواطن أن أسعاره تختلف كل يوم حسب مزاجية البائع وتصنف أنواعه إلى ثلاثة أصناف تبدأ بـ 900 ليرة للصحن الواحد لتصل إلى 1300 ليرة حسب الوزن والنوعية.
لاتطاق..!
المواطنون وحسب رأيهم أن هذه الأسعار أصبحت لاتطاق ولاتناسب كثيراً من المواطنين حيث أصبح بعضها يغرد خارج المائدة اليومية وخاصة المواد الغذائية ومنها التي تحتاجها الأسرة بشكل يومي.
وأكد المواطنون ضرورة المتابعة اليومية للأسعار مع إنزال العقوبات الرادعة لمن يتلاعب بقوت المواطن.
وحسب رأيهم، فمن غير المعقول أن نجد هبوطاً في الأسعار وفجأة ترتفع بشكل كبير يصل إلى مايقارب 100 ليرة سورية للكيلو في حين أنه مع بداية الصيف كان من المفروض أن نجد هبوطاً في الأسعار حتى يستطيع المواطن شراء بعض الأصناف التي حرم منها في الشتاء وخاصة البندورة والخيار..
72 ضبطاً
وفي مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد رئيس الدائرة نعمان الحاج أنه تم تنظيم 34 ضبطاً خلال الشهر الأول والثاني من هذا العام للخضار والفواكه كما تم تنظيم 38 ضبطاً لمادة اللحوم ومنها جمع بين نوعين للحوم الحمراء والبيضاء وفرم لحمة بشكل مسبق وعدم الإعلان عن الأسعار بالإضافة إلى الذبح خارج المسلخ وغير ذلك.
وأضاف أن دوريات حماية المستهلك تعمل يومياً على متابعة الأسعار ومطابقتها مع النشرة الأسبوعية وأي مخالفة ينظم الضبط اللازم بحق مرتكبها حيث يتم توزيع العناصر منذ الساعات الأولى للصباح لمتابعة الأسواق وحماية المستهلك من أشكال الاستغلال التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس.
ياسر العمر