لم تستطع الوحدات الإدارية بالمحافظة – وكما يبدو لن تستطيع – إدارة معالجة ملف النظافة العامة وتخليص المواطنين من مخاطر تراكم القمامة معالجةً ناجعةً، وإهمالها هذا الملف الشائك جعل منه مشكلة مستعصية الحل ، وخصوصاً لجهة تطبيق القانون 49 لعام 2004 بحق المخالفين برمي القمامة عشوائياً، وغير الملتزمين بمواعيد رميها المحددة ، وهو ما فوَّتَ عليها فرصة الإفادة من مبالغ كبيرة كان يمكن أن تستخدمها بصيانة آليات جمع القمامة وترحيلها المعطلة بدلاً من أن تنتظر إعانات المحافظة أو وزارة الإدارة المحلية الشحيحة إن وجدت .
وإذا كانت هذه الوحدات تشكو اليوم ضعف إمكاناتها في تحقيق النظافة العامة ، وتبكي لقلة المتاح بين أيديها من عمال وآليات ومعدات ، فهي المسؤولة أولاً وأخيراً عن هذه الحال المأساوية التي (ترفل) فيها، لعدم اعتمادها خططاً وبرامج واضحة في القضاء على هذه المشكلة المزمنة، ولعدم تطبيقها قانون النظافة العامة إلاّ على استحياء شديد.
في الملف الآتي عرض شامل لواقع النظافة العامة بمدن المحافظة ، الذي لا يسرُّ مطلقاً ، آملين النظر فيه وتجاوز معوقات إدارته بما يريح المواطنين من مشكلات انتشار القمامة وتراكمها وينظف بيئتنا من أخطر ملوثاتها .
39مليون ليرة عقود نظافة تبرمها المديرية
130 ضبط مخالفة وإنذار خلال هذا العام
نظمت مديرية النظافة بمجلس مدينة حماة عدداً من ضبوط المخالفة والإنذارات خلال العام الماضي ، منها ما تم تسديدها خلال الفترة الزمنية المقررة، ومنها أحيل إلى القضاء المختص لتنفيذ عقوبة من يرمي الأتربة والقمامة في غير أماكنها.
كما أبرمت المديرية عدداً من العقود للعمل على نظافة المدينة وترحيل القمامة منها والمحافظة على جمالها والمنظر الحضاري لها.
326 عاملاً
وأكد مدير النظافة المهندس محمد صقر أن عدد عمال النظافة القائمين على رأس عملهم والمثبتين 326 عاملاً كما بلغ عدد عمال عقود الشبيبة /80-125/ عاملاً كونهم مياومين ويختلف العدد كل يوم.
488 آلية
أما عدد الآليات التي تعمل على ترحيل القمامة وبشكل يومي 441 ضاغطة متنوعة صغيرة وكبيرة و8 قلابات متنوعة أيضاً بالإضافة إلى 5 كانسات كذلك 9 تركسات متنوعة و20 جراراً صغيراً وكبيراً .
36 مراقباً
أما عدد المراقبين لعملية النظافة والمنتشرين حسب الأحياء فهم 36 عاملاً أما عدد السائقين فهم 97 سائقاً يعملون على ورديتين.
كما بلغ عدد الآليات المعطلة وهي قيد الإصلاح حالياً 3 ضواغط متنوعة وسيارتين .
عقود
وعن عدد العقود التي أبرمتها مديرية النظافة يقول صقر: أبرمت المديرية عقد نظافة مع شركة باركينغ لجمع وكنس النفايات في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة،وحالياً انتهى العقد وتم إعطاء الشركة ربع أعمال بعدد عمال 100 عامل وقيمة مالية 24 مليون ليرة سورية.
كما أبرمت المديرية عقداً مع اتحاد شبيبة الثورة بقيمة 15 مليون ليرة سورية ،بدأ العقد من 3/2 /2019م..
مواعيد
وأضاف صقر: إن مواعيد ترحيل القمامة مستمرة طوال النهار ويبدأ من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، بموجب ورديتين وبكميات تتراوح من 800-1100 طن يومياً إلى مطمر كاسون الجبل.
ولابد أن نذكر بضرورة رمي القمامة بهذه الأوقات وخاصة قبل انتشار عمال النظافة في الأحياء حتى لا نضطر آسفين إلى الإنذارات والعقوبات المالية.
ضبوط
وعن الضبوط المنظمة خلال العام الحالي يقول صقر: بلغ عدد الضبوط خلال شهر شباط 45 ضبطاً وفق القانون 49 لعام2004م وتم توجيه إنذارات وتنظيم ضبوط ومخالفات رمي القمامة وأتربة وإسالة مياه وغيرها حيث تم تسديد جزء من هذه المخالفات،ويبلغ قيمة المخالفة الواحدة 5 آلاف ليرة سورية وفي حال تسديد هذا المبلغ خلال المدة المسموح فيها وهي 8 أيام يسدد نصف المبلغ أما في حال التأخير فيدفعها كاملة وعند عدم الدفع تحول إلى القضاء المختص.
85 ضبطاً بالشهر الأول
كما بلغ عدد الضبوط المنظمة والإنذارات خلال الشهر الأول من هذا العام 85 ضبطاً.
ونؤكد على المواطنين الذين يسددون المبالغ المترتبة عليهم في مجلس المدينة مراجعة مديرية المصلحة مصطحبين معهم إشعار دفع المخالفة حتى لانضطر إلى تحويل هذه الغرامة إلى القضاء وعندها يقع المواطن في إشكال.
حاويات جديدة
وعن الحاويات الجديدة يقول صقر: تم استلام 15 حاوية من مديرية الخدمات الفنية وزعت أصولاً حسب الأحياء والشوارع الرئيسية كما تم استلام 15 حاوية صغيرة معلقة بالأسوار مساهمة من إحدى المنظمات الإنسانية.
ياسر العمر
السقيلبية 20 طناً يومياً 21
18,9 مليون ليرة للصيانة
عاملاً والحاجة 45
تعد نظافة المدن المقياس الحقيقي لأداء أي بلدية .. ومؤشر نجاحها أو فشلها، وهي من أهم الدلالات على تحضر ونضج ثقافة المجتمع.
لطالما استحوذ ملف النظافة على اهتمام المواطن والبلدية معاً
أكدت المهندسة اديبة منصور رئيس مجلس مدينة السقيلبية (للفداء)
أنه عند عقد أي اجتماع لأعضاء المجلس البلدي يتم مناقشة عدة مواضيع ومن ضمنها ملف النظافة الذي يشكل عبئاً كبيراً على جميع أعضاء المجلس كونه الملف الأكثر تماساً مع المواطن وارتباطه مباشرةً بشكل المدينة وجماليتها كما له دور رئيسي بصحة و سلامة المجتمع إذا تعد الحاوية بؤرة وبيئة مثالية للكثير من الحشرات.
ونوهت منصور إلى العمل بشكل يومي لإعداد الخطط والبرامج الزمنية اللازمة لتنفيذ أعمال النظافة العامة على مستوى المدينة والتأكيد على تنفيذ القوانين واللوائح والأوامر المحلية الخاصة بالنظافة العامة والتخلص من النفايات والقيام بأنشطة النظافة العامة والعمل على نظافة الطرق والشوارع والساحات العامة والفسحات والإشراف على القوى البشرية الخاصة بأعمال النظافة العامة وتوزيعها حسب الخطة الموضوعة لتنفيذ أعمال النظافة العامة .
والإشراف على تشغيل السيارات والآليات الخاصة بجمع القمامة والنفايات الصلبة حسب الخطط الموضوعة للعمل على نقل القمامة والنفايات إلى الأماكن المخصصة لإيداعها والتخلص منها والقيام بحملات عامة للنظافة كلما استدعى الأمر ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة وضع وتصميم برامج توعية المواطنين.
وقالت منصور :
إن عدد عمال النظافة العاملين في مجلس مدينة السقيلبية /21/عاملاً منهم /3/مفرغون للعمل مع الجيش العربي السوري وإن الحاجة الفعلية هي /45/عاملاً ، والسبب أن كل عامل نظافة حالي.
يخدم /1500/ مواطن ، علماً أن عدد المواطنين المسجلين في مدينة السقيلبية هو /19/ ألف نسمة.
ومع المهجرين من قراهم والمقيمين في المدينة يبلغ /٣٥/ ألف نسمة وهذا عدد كبير جداً .
أما كمية النفايات المرحلة يوميا هي/20/طناً وترحل القمامة من الشوارع والحاويات من الساعة الخامسة فجراً حتى الساعة العاشرة صباحاً، وتعمل سيارة القمامة من الساعة الرابعة فجراً ، ويبلغ عدد الحاويات في المدينة /100/حاوية.
عدد الآليات
في مجلس المدينة جرارات عدد/4/، سيارة قمامة واحدة ، وبوب كات عدد/1/، وهناك جرار واحد خارج الخدمة ، وتبلغ النفقات سنوياً 18 مليون و900 ألف ليرة بين مازوت وزيوت وشحوم و صيانة آليات و رواتب عمال.
أما عن مكب القمامة فقالت منصور :
يقع المكب جنوب غرب المدينة وهو بحاجة إلى ترحيل الكميات المتراكمة خلف المكب بحاجة إلى معالجة.
ففي عام 2010 كان هناك فكرة لترحيل القمامة إلى مطمر صحي معتمد في منطقة حنجور بريف مصياف، لكن لم يتم تحقيق الفكره نتيجة الأحداث التي عصفت بالوطن.
ونعمل الآن مع الخدمات الفنية لترحيل جزء من الكميات المتراكمة إلى المكب المذكور أعلاه .
وحالياً البلدية تعمل على معالجة المكب بالتجريف والطمر ورش المبيدات بشكل دوري لمكافحة الحشرات .
رنا عباس
ســـلمية واقع النظافة سيئ 70 طناً يومياً 32 عاملاً والحاجة 200
مايزال الوضع البيئي في مدينة سلمية يراوح في المكان ،إذ لا تقدم يذكر طرأ عليه منذ سنوات مهدداً بكارثة بيئية وأمراض عديدة أقلها التهاب الكبد واللاشمانيا والأمراض الجلدية إضافة للروائح المزعجة نتيجة تخمر القمامة لأيام ونبش الكلاب الشاردة لها ما يعد مشكلة بحد ذاتها ،شجع عليها التراكم الطويل لأكياس القمامة في الشوارع والأحياء .
والأمور تزداد سوءاً وتتفاقم خطورتها جراء التأخير الحاصل في جمعها وترحيلها إلى المكب الرئيسي لها في منطقة بركان .
أسباب ونتائج
القائمون على موضوع النظافة في مجلس المدينة يعزون السبب لقلة عدد العمال والآليات والتي تشكل عصب المشكلة ولا سيما أنه وكما هو معروف يجب أن تتوافر لكل 1000شخص عامل نظافة واحد على الأقل ولكن تعداد سكان مدينة سلمية تجاوز 200 ألف نسمة ،وهذا يعني ضرورة وجود 200عامل لتغطية حاجة المدينة ،أما مع العدد الحالي الذي لا يتجاوز 32 عاملاً فإن الوضع بالتأكيد سيكون بهذا الوضع المزري .
والبلدية التي اعتادت أن تلقي اللوم على ضعف الإمكانات المادية تقف عاجزة عن حل مشكلة تراكم القمامة من الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء القريبة من مركز المدينة أو البعيدة على الأطراف..
80 آلية فقط
وضمن الإمكانات الحالية التي توافرت للبلدية ،تعمل 8سيارات و7قلابات و3ضواغط ،إضافة إلى قلابين معطلين منذ وقت طويل جداً وخارجين عن الخدمة رغم أن أعطالهما خفيفة ،ويعمل 32عاملاً على جمع القمامة وبمساعدة 12سائقاً فقط.
الحاجة الفعلية
أحد المعنيين عن وضع النظافة في مجلس المدينة أكد أن عملية ترحيل القمامة يحتاج إلى 3ضواغط إضافية من النوع صغير الحجم كي يتمكن من الدخول في الأحياء والأزقة الضيقة ، وتم الطلب من المحافظة بتزويد المدينة بضواغط إضافية ولكن إلى اليوم لايوجد اي رد.
لن تحدث فرقاً
وتم التأكيد أن الآليات المعطلة في حال إصلاحها وإعادة تأهيلها لن تحدث أي فرق ، إذ إن المشكلة الأكبر هي في نقص السائقين .
لا توجد مواعيد
وعن توقيت جمع القمامة وترحيلها تبين أنه لاتوجد مواعيد ثابتة أو أوقات محددة من قبل مجلس مدينة سلمية تلزم المواطنين بها، إلا أن عمال البلدية يقومون بجولة صباحية يومية ولكن ليس في جميع الاحياء والشوارع وإنما لبعض منها وضمن قطاعات محدودة بدون جدول عمل أو خطة نظامية .
70 طناً يومياً
وقدرت الكمية المرحلة يومياً من النفايات الى المكب الرئيسي حوالى 60-70طناً في اليوم الواحد.
لا ضبوط !
أما فيما يخص الضبوط والمخالفات فهي غير موجودة ولم يتم إلى اليوم تنطيم أي ضبط أو غرامة مالية لأي مواطن ، وذلك لسبب واحد أن البلدية لم تقم بوضع إعلان عن مواعيد رمي القمامة ،أو توجيه إنذارات بهذا الشأن، وبالتالي لايقع على المواطنين أي مسؤولية سوى المسؤولية الأخلاقية .
حتى أيار
ويذكر ان النظافة في مدينة سلمية ستبقى بهذا المستوى المتدني ،حتى شهر أيار المقبل ،حيث سيتم التعاقد مع undpصندوق الامم المتحدة للتنمية للنهوض نسبياً ومؤقتاً بواقع النظافة في مدينة العلم والفكر.
سلاف علي زهرة
مصياف القمامــة فـي كـل مكــان 300 طن للمكب يومياً 4 جرارات وضاغطتان عمرها 20 سنة
لم يعد يقتنع المواطن بكل ما يسمعه من ندوات ومحاضرات حول أهمية البيئة والجهود المبذولة لحمايتها والحفاظ عليها ولاسيما عندما يرى أكوام القمامة تتناثر هنا وهناك في الشارع حيث يسكن ، وأينما يمشي بالقرب من مدارس أطفاله يشم روائحها الكريهة ويقع في أمراض عديدة جراء تعرضه للدغة من حشرات اتخذتها مسكناً لها ووو.
مشكلة القمامة تعاني منها معظم المناطق والمدن، ومصياف واحدة منها ويزداد الحديث أهمية عنها كونها مصنفة على أنها سياحية فمن المفروض أن تكون نظافة المداخل والشوارع تحصيل حاصل فيها، ولكن للأسف الواقع عكس ذلك تماماً.
ليست مستحيلة
وهذا ما أكده المواطنون في المدينة حيث أجمعوا على القول:
مطالبنا ليست مستحيلة، فقط ما نريده هو الاهتمام أكثر بموضوع النظافة قبل أن تتحول شوارع المدينة بالكامل إلى مكبات فمنظرها بات سيئاً عدا عن أنها تسبب خطراً حقيقياً ومزيداً من التلوث، وكأنه هذا ما كان ينقصنا إضافة إلى المناظر السيئة في مدينة سياحية .
في كل مكان
تقول السيدة همسة : لايوجد مراعاة لأي مكان، فأمام المدارس وفي الشوارع الرئيسية وعند مداخل المدينة وفي كل مكان نرى القمامة تتناثر والروائح تنتشر والقطط وأحياناً الكلاب تنبشها وفي الصيف يزداد الطين بلة حيث تتكاثر الحشرات والبعوض.
وأضافت قائلة: دائماً الحجة في نقص الآليات والعمال، وسؤالنا: لم لا يتم إعادة النظر بالحاجة الفعلية للمدينة التي تضاعف عدد سكانها ولم تتضاعف فيها الخدمات.
المكب ومعاناة حقيقية
لم تنته معاناة المواطنين وشكاويهم حول أكوام القمامة وتناثرها بين منازلهم وفي شوارعهم لأننا عندما نسأل إلى أين سيتم ترحيلها سنعلم حكماً بالمشكلة الأخرى التي يعاني منها القسم الآخر من المواطنين القاطنين بالقرب من المكب الواقع جنوب مدينة مصياف على مسافة 3 كم والذي يشكل خطراً حقيقياً على البيئة وعلى الأراضي من حوله لناحية تعرضها للحرائق وكذلك تلوث المزروعات والمياه والتربة.
لايطاق
وهذا ما أكده العديد من المواطنين أصحاب الأراضي وأضافوا قائلين: وصل الأمر إلى حد لايطاق فلم يعد بإمكاننا الدخول إلى أراضينا .
وفق الإمكانات
رئيس مجلس مدينة مصياف المهندس سامي بصل قال حول واقع النظافة في مدينة مصياف: نعمل وفق الإمكانات الموجودة وأكثر من مرة أشرنا إلى النقص الكبير في عدد العمال الذي لايتناسب أبداً مع حجم العمل والضغط الكبير حيث يوجد نحو 35 عاملاً لمدينة تضاعف عدد سكانها عدا عن أننا نخدم مواقع خدمية أخرى كالضاحية والمشفى والكراجات وسوق الهال وو.. وكذلك قريتي طير جملة وبقراقة، علماً أن ملاك عمال البلدية منذ الثمانينيات لم يطرأ عليه أي تعديل فالإمكانات الموجودة أبداً لاتتناسب مع مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة .
الآليات والمعاناة
أما الآليات فهي أيضاً جانب آخر لسبب معاناتنا، وذلك أولاً بسبب نقصها وثانيا بسبب الأعطال المستمرة، حيث يوجد فقط لدى المجلس ضاغطتان و4جرارات تتعرض للأعطال باستمرار كونها أصبحت قديمة جداً،عمرها يتجاوز 20 سنة وهي تعمل فوق طاقتها ولا مجال لتوقفها إلا لحالات الصيانة الضرورية كما يوجد قلاب وبوبكات متوقفان من خمس سنوات لعدم توافر الاعتمادات اللازمة لصيانتها ويوجد تركس مخصص فقط لتعزيل المكب، لامجال لتوقفه أبداً عن تعزيل المكب الذي تقارب مساحته45 دونماً ويرحل إليه من مدينة مصياف لوحدها 150 طناً، و250-300 طن من مصياف و11 قرية في ريفها والمكب إلزامي، وأيضاً يوجد كانسة لانستخدمها بسبب ضيق الشوارع أولاً وركون السيارات في الشوارع ثانياً.
12 مليون ليرة للصيانة
وأضاف بصل: قدمنا طلباً إلى المحافظة لصيانة الآليات وقد وعدتنا بتخصيص المبالغ اللازمة، أما الاعتمادات المخصصة لأعمال صيانة الآليات للمجلس بالكامل وليس فقط لآليات الصيانة كانت 10 ملايين ليرة بالتأكيد انصرفت بالكامل ولم تكفِ، أما هذا العام فقد زادت الاعتمادات إلى 12 مليون ليرة لكل الآليات .
وعن مواعيد الترحيل قال: يومياً نبدأ العمل عند الساعة الثامنة مساء ويستمر حتى الواحدة ليلاً وأكثر ما نعاني منه هو عدم التزام المواطنين بمواعيد رمي القمامة وفي ما يخص الضبوط ، فلا توجد أي ضبوط أما عن التعاقد مع جهات أخرى فلا يوجد حالياً، وكنا قد تعاقدنا في الشهر 12 من عام 2018 عندما تعطلت آلياتنا وكانت مدة العقد فقط لـ 20 يوماً .
ونحن نقول:
مشكلة حقيقية عندما تتحول أحلام المواطن إلى رؤية شارعه أو أمام منزله نظيفاً خالياً من القمامة.
نسرين سليمان
وريفهـــا النظافة معدومة المواطن يدفع ثمن إهمال البلديات
واقع النظافة في ريف مصياف لا يسر خاطر المواطن ، كما أنه لا يرضي البلديات التي بات عملها في الوضع الراهن يقتصر على بعض الخدمات المقدمة لها نتيجة ضعف الإمكانات المادية ، حيث بالكاد ميزانياتها تغطي رواتب موظفيها وبعض البنود الخدمية الصغيرة .
طبعاً في ريف مصياف لاتوجد حاويات للقمامة ، بالكاد هي تجمعات لأكياس نبش معظمها وتناثرت محتوياتها، وترحل القمامة يومياً في
شوارع القرية الأساسية و٣ أيام في الأسبوع من الأزقة والطرق الفرعية.
لا مواعيد محددة لرمي القمامة كل مواطن يحدد موعده بنفسه فتارة يلقيها ليلاً وتارة في الصباح.
تأفف
يتأفف المواطن في أغلب ريف مصياف من واقع النظافة في قريته ويلقي باللائمة على البلديات التي يراها مقصرة في اتخاذ إجراءاتها في الأزمة، عدد ممن التقيناهم أجمعوا على أن البلديات لاتقدم لهم أي خدمة، فعلى الأقل لتهتم بموضوع النظافة ، فلا مشاريع ولا تحسن بالواقع الخدمي حتى النظافة فهي مقصرة فيه، فلا حاويات أو براميل في أماكن مخصصة وهذا جعل المواطن يرمي القمامة في أي مكان ولا مواعيد للرمي، حتى الترحيل يتأخر في بعض الأوقات فتأتي الحيوانات وتنبش القمامة وتزداد المشكلة صيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار البعوض والذباب والخوف من الأمراض.
شح الإمكانات
بدورها دافعت البلديات عن واقعها بموضوع النظافة بعدد من النقاط كان أهمها :
نقص عدد عمال النظافة في البلديات حيث أغلب البلديات تعاني من نقص عمال النظافة لديها ويتراوح عددهم في عدد من البلديات مابين ٣-٤ عمال بين سائق جرار وعاملين أو ثلاثة ويتم تعيين بعض الموظفين لكن بعقود مؤقتة ثلاثة أشهر وبرواتب متدنية لا تتجاوز ١٧ ألف ليرة مما لايسمح بالرغبة بالعمل.
مشكلة المحروقات
وتواجهنا اليوم مشكلة تأمين المحروقات وبعض الأحيان لايتوافر المازوت أو البنزين ما يؤخر عملية نقل القمامة فتتراكم وهو موضوع خارج عن إرادتنا .
بالنسبة للحاويات فهي مفقودة في الريف لأنها تحتاج إلى سيارات كبيرة وضاغط ومثل هذه الآليات لاتتوافر في بلديات ريف مصياف حيث لايوجد سوى جراران فقط، وقد وعدت بلديات الريف بحاويات بلاستيكية صغيرة توزع في الطرقات كما طالبت قرى ريف مصياف بتركس لخدمة محاور عدد من البلديات مثلاً: ديرماما ـ اللقبة ـ القريات ـ الزاوية ـ حيالين ويكون على ملاك قرية ويقوم بتعزيل وترحيل بقايا القمامة .
ضبوط قليلة
بالنسبة للضبوط فهي قليلة في ريف مصياف ولا تتجاوز ٤ أو ٥ ضبوط شهرية وهي ضبوط لروث الحيوانات وإشغال الأرصفة ورمي القمامة بغير مواعيدها .
عدم تقيد المواطنين
أما أهم ما يواجهنا من مشكلة فهو عدم تقيد المواطنين بمواعيد رمي القمامة وأحياناً تكون بعد موعد ترحيل القمامة ، وهنا نتمنى على المواطن وهو المتضرر الأكبر أن يتقيد بموعد رمي القمامة، ويهتم أكثر بالأكياس التي توضع بها القمامة وفي الأماكن المخصصة وليس في كل وقت وأي مكان.
من المسؤول؟
مشكلة القمامة لا تهم جهة واحدة كما أنها ليست مسؤولية جهة واحدة فكلا الطرفين المواطن والبلدية مسؤولان عن الموضوع وتقاعس أو إهمال أي طرف سيؤدي بالطبع إلى خلل ومشكلة، كما من الضروري تعميم ثقافة النظافة خارج المنزل .
ازدهار صقور