أمام فرن الأمين في الحي الغربي لمدينة سلمية يقف الناس صباحاً في طوابير طويلة للحصول على خبزهم اليومي لكن انتظارهم يطول و يتحول إلى انتظار قهري إذا جاز التعبير عندما يمتد لساعة ونصف أو ساعتين أو ربما أكثر من ذلك خاصة بالنسبة للموظفين و طلاب المدارس و الأشخاص المتقدمين بالسن فهم يرون بعض السيارات التي تقف يومياً أمام باب الفرن لتحمل الخبز و تذهب به بعيداً، بينما هم يتابعون السير البطيء والشاق ضمن طوابيرهم وأرتالهم للوصول إلى نافذة البيع .
كثيراً ما يتسبب ذلك الإنتظار بتأخر الناس عن أعمالها أو يتحول إلى شجار بين أشخاص يلتزمون الوقوف بالدور وآخرين متعجلين يريدون خرقه أو بين الواقفين أمام نافذة البيع / الطاقة / و بين بائع الخبز بسبب بطء وصول الخبز إلى النافذة فهناك من يأخذه عن الساحب من داخل الفرن ويضعه في أكياس لتأخذه السيارات فيما بعد من الباب الخلفي.
و يمضي الوقت طولاً مريراً ثم يأتي الخبز المغمس بالانتظار .
عهد رستم